علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

أولا مراتب التعديل

صفحة 169 - الجزء 1

  وأمامع التعيين كأن يعين الجارح سبباً ونفاه المعدل بطريق معتبرة مثال ذلك: أن يقول الجارح قتل فلاناً ظلماً كذا في مكان كذا، فقال المعدل رأيته حّياً بعد ذلك أو كان القاتل عندي، فإنهما في هذه الحالة يتعارضان فيرجع إلى الترجيح بين الخبرين فإن حصل مرجح عمل به وإن لم يحصل مرجح تساقطا الخبران ورجع إلى البراءة الأصلية والله أعلم⁣(⁣١).

  مراتب الجرح والتعديل:

أولا مراتب التعديل⁣(⁣٢):

  الأولى: كل رواية دخل فيها أفعل التفضيل وما أشبهه مما يدل على المبالغة كأصدق، وأوثق الناس، وكذلك تكرير اللفظ كثقة ثقة، أو ثبت حجة، أو إليه المنتهى في التثبيت، أو حافظ متقن لاأعرف له نظيراً.

  الثانية: ثقة حافظ، أو حجة متقن، أو حافظ، أو ضابط.

  الثالثة: الدلالة على درجة بلفظ لايشعر بالضبط مثل: (صدوق - مأمون - لا بأس به - ليس به بأس - خيار الناس)، وخالف ابن معين في لابأس به اختارها للتوثيق.

  الرابعة: الدلالة بلفظ لايشعر بالضبط أيضاً، ويقل في الدلالة على الصدق مثل: (محله الصدق، أقل من صدوق، إلى الصدق ماهو، رووا عنه شيخ وسط، صالح الحديث، مقارب الحديث).

  الخامسة: الدلالة على درجة الراوي بلفظ من ألفاظه السابقة مقروناً إما


(١) الكاشف لذوي العقول: ٥٢ - ٥٣.

(٢) البعض يقسم المراتب إلى ست ونحن وضعناها هنا خمساً لأننا ألحقنا الثانية بالأولى نظراً للتقارب والمشاركة في الحكم.