6 - الجهالة بالراوي:
  طارئاً فهو المُختَلط.
  قال المتحدثون: وإذا توبع سئ الحفظ والمستور والمرسل والمدلّس بمعتبر صار حديثهم حسناً بالمجموع)(١) انتهى.
  قلت: وفيما يلي سنوضح كلام السيد العلامة البارع صارم الدين عن (الاعتبار - والمتابعة - والشاهد).
  · الإعتبار: هو تتبع طرق حديث انفرد بروايته راو ليعرف هل شاركته في روايته غيره أولا.
  · المتابعة: هي أن يشارك الراوي غيره في رواية لحديث باللفظ والمعنى، وهي نوعان:
  ١ - متابعة تامة: وهي أن تحصل المشاركة للراوي من أول الإسناد.
  ٢ - متابعة قاصرة: وهي أن تحصل المشاركة للراوي في أثناء الإسناد.
  الشاهد: هو أن تحصل المشاركة الرواة الحديث المفرد بالمعنى سواء اتحد الصحابي أو اختلف وقد يطلق إسم الشاهد على المتابع كما يطلق إسم المتابع على الشاهد ولا مشاحة لأن الهدف منهما هو تقوية الحديث بالبحث على رواية أخرى للحديث والمثال على ذلك هو ما مثل به ابن حجر في شرح النخبة(٢) وجمع فيه المتابعة التامة والقاصرة والشاهد، وهو مارواه الشافعي في الأم عن مالك بن عبدالله بن دينار عن بن عمر أن رسول الله ÷ قال: (الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين) فهذا الحديث بهذا
(١) الفلك الدوار: ٢٠٥.
(٢) شرح النخبة: ٣٧.