كيفية التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث:
  ٥ - أن لا يؤدي الجمع بين الحديثين المتعارضين إلى بطلان نص شرعي أو يصطدم مع نص آخر.
  ٦ - أن لا يتعارض أحدهما مع حديث صحّ ثبوته عن الإمام علي # أو أهل البيت $.
  ٧ - أن يكون الجامع بين الحديثين المتعارضين أهلاً لذلك بأن يكون ذا باع طويل في علوم الحديث والفقه وأصوله، وما يتبع ذلك من اللغة ونحوها.
كيفية التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث:
  ذهب جمهور من العلماء من المحدثين(١) والشافعية(٢)، والزيدية(٣)، والحنابلة(٤)، وبعض الأحناف(٥)، والمالكية(٦) إلى أنه يجب دفع التعارض الظاهري بين مختلف الحديث بالترتيب التالي: -
  أولاً الجمع: يجب على المجتهد أن يحاول الجمع بين الحديثين المتعارضين ظاهراً.
  ثانياً النسخ: والمراد به ما يثبت بالتاريخ أو بالإحتمال فقط دون أن يكون منصوصاً عليه، أما النسخ الذي يثبت بالنص فلا أحد يقول بتقديم الجمع أو الترجيح عليه أبداً، ولا يكون الرجوع إلى النسخ إلا عند تعذر الجميع حيث يبحث المجتهد في تاريخ صدور كل من النصين فإن علم
(١) مقدمة ابن الصلاح، توضيح الأفكار ٤٢٣/ ٢ - ٤٢٦.
(٢) الرسالة للشافعي: ٣٤١ - ٣٤٢ عن هامش منهج التوفيق: ١١٥.
(٣) هداية العقول شرح غاية السؤل ٤١٩/ ٢، ٤٢٢.
(٤) روضة الناظر (بن قدامه ٢٠٨، وشرح الكوكب المنير ٦٠٩ - ٦١٢.
(٥) كشف الأسرار للبخاري ٧٨/ ٣، ٧٧/ ٤.
(٦) الموافقات للشاطبي ١٠٦/ ٣، ٢٩٤/ ٤.