علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

6 - الجهالة بالراوي:

صفحة 117 - الجزء 1

  أصحاب الأعمش بهذا اللفظ⁣(⁣١).

  ومن المعلوم أن الشاذ حديث مردود أما المحفوظ فهو حديث مقبول.

  وإذا روى الثقة حديثاً مخالفاً للقرآن الكريم فهو واضح البطلان لا يحتاج إلى برهان. وإنما أشرت إلى ذلك المناسبة في هذا الموضع فإذا كان علماء الحديث يقولون: أن الشاذ هو مارواه الثقة مخالفاً به الثقات فكيف إذا خالف الثقة القرآن أليس هو أولى بالرد والنكران تنبهوا أيها العقلاء!

٢ - المدرج:

  تعريف: ما غير سياق اسناده، أو أدخل في متنه ما ليس منه بلا فصل.

  أقسام الإدراج: وينقسم المدرج إلى قسمين، مدرج الإسناد، ومدرج المتن.

  أ - مدرج الإسناد: وهو ما غير سياق اسناده.

  كأن يسوق راوي الإسناد سند الحديث فيعرض له عارض فيقول كلاماً من قبل نفسه فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو من ذلك الإسناد فيرويه عنه كذلك.

  مثل قصة ثابت بن موسى الزاهد في روايته: (من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار)⁣(⁣٢) وأصل القصة أن ثابت بن موسى دخل على شَريك بن عبدالله القاضي وهو يملي ويقول: (حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله ÷ ...) وسكت ليكتب المستملي⁣(⁣٣)، فلما نظر إلى ثابت قال: (من كثرت صلاته بالليل حسن


(١) تيسير مصطلح الحديث ١١٨، ١١٩.

(٢) أخرجه ابن ماجه (٤٢٢/ ١ برقم ١٣٣٣).

(٢) المستملي: هو الذي يبلغ صوت المحدث إذا كثر الطلاب في المجلس.