علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

علم رجال الحديث

صفحة 139 - الجزء 1

علم رجال الحديث

  تمهيد: يعتبر علم رجال الحديث من أهم علوم الحديث، فعليه يقوم قبول الراوي من عدمه، ومن خلاله تتميز الأسماء، والألقاب، والكنى، وتواريخ الرواة، وأصنافهم.

  ويمكننا أن نقول في تعريفه هو: العلم بأحوال رواة الحديث من حيث القبول والرد ويراد بأحوال الرواة، معرفة تاريخ المواليد، والوفيات، ومعرفة الأسماء، والكنى، والألقاب، والأنساب، والأوطان، والرحلات، والشيوخ، والتلاميذ، ومعرفة الجرح والتعديل، ومعرفة المتفق والمفترق من الأسماء، ومعرفة المختلف والمؤتلف.

  وهذه هي أهم أنواعه، ونظراً لأهمية سند الحديث الذي يعتمد على الرواة الذين تخصهم هذه الأنواع المذكورة، رأينا أن نبدأ هذا الباب بفصل عن الإسناد وأهميته، ثم نتبعه بفصل خاص عن الجرح والتعديل نظراً لأهميته، ولما داخله من القال والقيل، ثم نتبعه بفصل عن عدالة الصحابة، ثم نختمه بفصل عن بقية الأنواع الخاصة بعلم رجال الحديث، وعن أهم فوائد معرفته، بصورة موجزة، نسأل الله التوفيق في جميع أمورنا.