خاتمة
خاتمة
  تم بعون الله وتوفيقه، ما أردت جمعه في فن مصطلح الحديث مراعياً قدر الإمكان ما اشترطته من الإبتعاد عن التطويل الممل والإختصار المخل، ومضيفاً إلى هذا وذاك ما التزمت بإيراده من قواعد أهل البيت $ التي نسيها أو تناساها البعض وتجاهلها البعض الآخر.
  وقد حاولت تقديمه إلى جميع طبقات القراء بلغة سهلة مفهومة بعيدة عن التعقيد والتبجح:
  وإن تجد عيباً فسد الخللا ... فجل من لاعيب فيه وعلا
  وقبل وداعكم أيها القراء الكرام أود أن أضع بين أناملكم الطاهرة هذه النقاط المتواضعة:
  من خلال قراءتنا للمقدمة، عرفنا دور الصحابة في الإهتمام بالسنة، وتناوبهم في مجالس رسول الله ÷، وبأنهم طبقات مختلفة سواء في الحفظ والإتقان أو في العدالة.
  وعرفنا كذلك أن المنافقين والوضاعين لم يستطيعوا تكثير الوضع على رسول الله ÷ في حياته خوفاً من انكشاف أمرهم، وقد حذر الرسول ÷ من ذلك ونبه عليه.
  وبعد ذلك عرفنا كيف نشأ علم الحديث وما هي مراحل تطوره وما هي جهود أهل البيت في خدمة السنة النبوية المطهرة، وأشرنا إلى قواعدهم في علم الحديث، وما لاحظوه على غيرهم من المحدثين.
  ثم عرفنا في الباب الأول أقسام الحديث باعتبار رواته، وأنه ينقسم إلى