الفصل الأول الإسناد وأهميته ولطائفه
  فوق ثلاث).
  ١٣ - وبه قال ÷: (ليس منا من غشنا).
  ١٤ - وبه قال ÷: (ما قل و كفي خير مما كثر وألهي).
  ١٥ - وبه قال ÷: (الراجع في هبته كالراجع في قيئه).
  ١٦ - وبه قال ÷: (البلاء موكّل بالمنطق).
  ١٧ - وبه قال ÷: (الناس كأسنان المشط)(١).
  ١٨ - وبه قال ÷: (الغنى غنى النفس).
  ١٩ - وبه قال ÷: (السعيد من وعظ بغير).
  ٢٠ - وبه قال ÷: (إن من الشعر لحكمه).
(١) قال السيد العلامة المجتهد مجد الدين المؤيدي: (هذا الخبر ونحوه محمول على ما يعمهم من الأحكام، كالقصاص والديات والمجازاة لكل بما عمل من التكاليف العامة، كالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج ... إلخ، فأما في غير ذلك فالآيات القرآنية كقوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة: ١١]، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣}[آل عمران: ٣٣]، والأحاديث النبوية كقوله ÷: (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريش، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ..) والحديث بألفاظه الشريفة أخرجه أبو العباس والمرشد بالله ومسلم والترمذي وغيرهم - دالة على تفضيل الله لبعض خلقة على بعض، وهي معلومة من ضررورة الدين، فمعنى قوله: (ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى)، الباء في هذا أو نحوه بمعنى مع. فلا يعتد بالفضل عند الله إلا مع التقوى، فإذا اتقوا كان لكل أحد فضله، وقد فضل الله بعض الرسل على بعض، وهم أتقى الخلق قال تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}[البقرة: ٢٥٣]. لوامع الأنوار: ٢٣٠/ ٢.