· أهم فوائد معرفة رجال الحديث:
٢٢ - معرفة أوطان الرواة وبلدانهم:
  والمراد به: معرفة أقاليم الرواة ومدنهم التي ولدوا فيها، أو أقاموا فيها. وقد كان العرب قديماً ينتسبون إلى قبائلهم، لأن ارتباطهم بالقبيلة كان أقوى من ارتباطهم بالأرض، وأما العجم فإنهم ينتسبون إلى مدنهم وقراهم، وإذا أراد الجمع بين بلده، والبلد المنتقل إليه، فليبدأ بالأول، ثم بالثاني فمثلاً: إذا أحد ولد في حمص، ثم انتقل إلى مكة المكرمة فيقال له: (فلان الحمصي المكي)، وقد اختلفوا في المدة التي إن أقامها الشخص في بلد نسب إليها، وقيل أربع سنين.
· أهم فوائد معرفة رجال الحديث:
  من خلال ما تقدم، لا يخفى عليك فائدة علم الرجال، ونشير هنا إلى الفائدة الإجمالية: -
  ١ - الأمان من اللبس والخلط بين الرواة، وذلك من خلال معرفة الكنى والألقاب، ومعرفة المتفق والمفترق، والمؤتلف والمختلف، والمتشابه، وأيضاً معرفة الثقة من غيره.
  ٢ - معرفة الإرسال والإنقطاع، والإرسال الظاهر والخفي، وذلك من خلال معرفة المواليد والوفيات، والأوطان والرحلات، والطبقات، فمعرفة أن الراوي من التابعين عرفنا أن الحديث مرسل، ومعرفة أن الراويين ليسا متعاصرين، أو متعاصرين وليس بينهما لقاء عرفنا أن الحديث منقطع، فإن أوهم الراوي المعاصر اللقاء عرف أنه يدلس أو يكذب.
  ٣ - معرفة الحديث هل هو ضعيف أم صحيح.