الأحكام وهو غاية ما يعتمده أهل الزمان من أهل المذهب⁣^(⁣١) وقال السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير، ولا شك في كفايته للمجتهد، وهو في كتب الزيدية مثل كتاب سنن البيهقي⁣^(⁣٢) في كتب الشافعية الذي قال في حقه الجويني⁣^(⁣٣): (مامن شافعي إلا وللشافعي عليه منة إلا البهيقي فإن المنة منه على الشافعي)⁣^(⁣٤)، وهنالك غير هذه الكتب المذكورة إلا أن هذه أهمها وأخيراً قام السيد العلامة المعاصر محمد بن الحسن العجري⁣^(⁣٥) بجمع عدد كبير من الأحاديث في جميع أبواب الفقه، وبعض الفضائل، ومكارم الأخلاق، انتقاها من كتب أئمتنا، وسماه الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار، وذكره بأسانيده، واختصره السيد العلامة محمد بن يحيى الحوثي⁣^(⁣٦) في كتابه: (المختار من الأحاديث والآثار).

(١) والحقيقة أنه كتاب قيم وفيه بعض الروايات عن المخالفين والمجروحين في نظر أهل البيت $، كالمغيرة بن شعبة ومن شاكله أوردها المؤلف استظهاراً على الخصوم، وفيه تعليقات للشوكاني بعضها مخالف لما عليه أهل المذهب. فلا بد من التنبه لذلك!.

(٢) هو أبو بكر أحمد بن الحسين البهيقي ولد سنة ٣٨٤، ونشأ ببيهق وتعلم العلوم وبرع في الحديث والفقه توفي سنة (٤٥٨) هـ.

(٣) هوعبدالملك بن عبدالله بن يوسف الجوني إمام الحرمين، وأحد كبار علماء الشافعية، ولد سنة (٤١٩) هـ وتوفي سنة (٤٧٨) هـ، وله كتاب نهاية المطلب في دراية المذهب في فقه الشافعية، يقع في اثني عشر مجلداً.

(٤) الفلك الدوار: ٦٧ بتصرف.

(٥) تقدمت ترجمته.

(٦) السيد العلامة محمد بن يحيى بن الحسين الحوثي، أحد علماء الزيدية المعاصرين، يسكن بالقرب من ضحيان، ومن أهم مؤلفاته: المختار من الأحاديث والآثار من كتب الأئمة الأطهار ومحبيهم الأبرار، في مجلد اختصره من كتاب السيد العلامة محمد حسن العجري، وكتيب في مسألة الظن المذموم والممدوح.