الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل

صفحة 105 - الجزء 1

كتاب النبوة

  هي: وحي الله إلى أزكى البشر عقلاً وطهارة من ارتكاب القبائح، وأعلاهم منصباً بشريعة.

  والرسالة لغة: القول المبلغ. وشرعاً: كالنبوءة، إلا أنه يقال في موضع «بشريعة»: «لتبليغ شريعة لم يسبقه بتبليغ جميعها أحد».

فصل

  الهادي # وأهل اللطف⁣(⁣١): ويجب على كل مكلف عقلاً أن يعلم أنه لا بد من رسول.

  الهادي #: لينبئ عن الله سبحانه ببيان أداء شكره بما شاء من الشرائع، على ما مَنّ به من النعم، ويميز بذلك من يشكره ممن لا يشكره: إذ قد ثبت أنه تعالى ليس بجسم، فامتنع أن يُلقى جل وعلا مشافهةً، والحكيم لا يترك ما شأنه كذلك هملاً.

  قلت وبالله التوفيق: وكذا يأتي على أصل قدماء العترة $.

  أهل اللطف: بل؛ لأنه يجب على الله تعالى الأصلح.

  قلنا: لا واجب على الله تعالى، كما مر.

  المهدي #، وبعض صفوة الشيعة، وكثير من المعتزلة: لا يجب؛ لأن الشرائع ألطاف في العقليات.

  والشكر: الاعتراف فقط.

  لنا: قوله تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}⁣[سبأ: ١٣] الآية ونحوها، وإجماع أهل اللغة على أنه: قول باللسان واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان في مقابلة النعمة.


(١) هم البغدادية.