فصل
كتاب النبوة
  هي: وحي الله إلى أزكى البشر عقلاً وطهارة من ارتكاب القبائح، وأعلاهم منصباً بشريعة.
  والرسالة لغة: القول المبلغ. وشرعاً: كالنبوءة، إلا أنه يقال في موضع «بشريعة»: «لتبليغ شريعة لم يسبقه بتبليغ جميعها أحد».
فصل
  الهادي # وأهل اللطف(١): ويجب على كل مكلف عقلاً أن يعلم أنه لا بد من رسول.
  الهادي #: لينبئ عن الله سبحانه ببيان أداء شكره بما شاء من الشرائع، على ما مَنّ به من النعم، ويميز بذلك من يشكره ممن لا يشكره: إذ قد ثبت أنه تعالى ليس بجسم، فامتنع أن يُلقى جل وعلا مشافهةً، والحكيم لا يترك ما شأنه كذلك هملاً.
  قلت وبالله التوفيق: وكذا يأتي على أصل قدماء العترة $.
  أهل اللطف: بل؛ لأنه يجب على الله تعالى الأصلح.
  قلنا: لا واجب على الله تعالى، كما مر.
  المهدي #، وبعض صفوة الشيعة، وكثير من المعتزلة: لا يجب؛ لأن الشرائع ألطاف في العقليات.
  والشكر: الاعتراف فقط.
  لنا: قوله تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}[سبأ: ١٣] الآية ونحوها، وإجماع أهل اللغة على أنه: قول باللسان واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان في مقابلة النعمة.
(١) هم البغدادية.