فصل
  «العمامة»(١) وغيرهما مما لا يسعه كتابنا هذا من روايات الموالف والمخالف.
  وقوله ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما»(٢)
= ضعينا. (فوضعتنا) ثم قال (علي): أتدرون في اي مكان أنتم؟ قلنا: لا. قال: هذا موضع أهل الكهف والرقيم قوموا فسلموا على إخوانكم. فقمنا (فسلمنا عليهم) فلم يردوا علينا السلام وردوا السلام على علي (خاصة) وقالوا: لا نرد السلام إلا على نبي أو وصي نبي. [تمت نقلاً من مناقب أمير المؤمنين # للكوفي]. وأما الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # فقد قال في كتابه لوامع الأنوار في سياق الكلام على كتاب (ينابيع النصيحة): واعلم، أن كتاب ينابيع النصيحة من نفائس مؤلفات العترة الأطهار، وذخائر علومهم الساطعة الأنوار؛ ويحق لمثله، ومؤلفه نجم آل الرسول ÷، وعين أسباط الوصي والبتول - صلوات الله وسلامه عليهم - لولا أنه يتساهل في نقل بعض الروايات كقصة البساط، والمنجنيق في غزوة ذات السلاسل، وأن أمير المؤمنين (ع) قتل يوم بدر سبعة وستين ..
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في كتابه لوامع الأنوار ما نصه: ولما أقبل فاتك العرب، أسد بن غويلم، يوم الصوح، يرتجز؛ ثم سأل البراز فأحجم الناس؛ قال رسول اللَّه ÷: «من خرج إلى هذا المشرك فقتله، فله على اللَّه ø الجنة، وله الإمامة بعدي». فلم يبرز له أحد، فقام علي بن أبي طالب، فقال رسول اللَّه ÷: «نحن بنو هاشم، جود مجد، لا نجبن ولا نغدر، وأنا وعلي من شجرة، لا تختلف ورقها؛ أخرج إليه ولك الإمامة بعدي». فخرج علي بن أبي طالب نحوه، وأتبعه الناس أبصارهم، فضربه ضربة قسمته نصفين بالسوية، ووصل السيف إلى السرج، وهز علي سيفه، وحمل على المشركين، فانهزموا، وآب راجعاً وهو يقول:
ضربته بالسيف وسط الهامه ... ... إلى قوله:
أنا عليّ صاحب الصمصامهْ ... وصاحب الحوض لدى القيامهْ
أخو نبي اللَّه ذي العلامهْ ... قد قال إذ عممني العمامهْ
أنتَ أخي ومعدن الكرامهْ ... ومن له من بعدي الإمامهْ
روى هذا الإمام الحجة، المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع)، في الشافي، قال: مشهور عند أصحاب الحديث.
ورواه الناصر للحق (ع) وساقه بسند اختصرت منه المذكور.
ورواه حسام الدين حميد الشهيد ¥، بإسناده عن عبدالله بن أبي أنيس.
ورواه الحاكم من كتاب الناصر للحق (ع)، بإسناده عن عبدالله بن أبي أنيس.
ورواه الحاكم أيضاً، عن أبي رافع.
أفاده السيد الإمام، أحمد بن محمد الشرفي (ع)، في شرح الأساس؛ وهو مروي في كثير من مؤلفات علمائنا ¤ [لوامع الأنوار [ط ٣/ ج ١/ ص ٢٨٢: ٢٨٤].
(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في كتاب لوامع الأنوار: ومن الأخبار المتواترة المعلومة، القاضية لأمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين - صلى الله وسلم عليهم أجمعين - بالسيادة =