الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[المجاز]

صفحة 64 - الجزء 1

  الأول لا يدل على عدم نقله ذلك القولَ لمعنى آخر كناقل طلحة لرجل.

  فبطلت دعوى نفيها لعدم ما يدل عليه، وثبتت بما مر.

[المجاز]

  والمجاز لغة: العبور، والطريق.

  واصطلاحاً: اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في اصطلاح به التخاطب على وجه يصح، ويزاد على مذهب غير القاسم #، والشافعي: مع قرينة عدم إرادته⁣(⁣١).

  وهو واقع؛ خلافاً لأبي علي الفارسي⁣(⁣٢) والإسفرائيني⁣(⁣٣) وغيرهما (مطلقاً)⁣(⁣٤).

  لنا: قوله:

  وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمةٍ لا تنفع

  وما يأتي إن شاء الله تعالى.

  وللإمامية؛ في الكتاب العزيز.

  لنا: قوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}⁣[الإسراء: ٢٤].

  وللظاهرية⁣(⁣٥)؛ فيه، وفي السنة.

  لنا: ما مر، وقوله ÷: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»⁣(⁣٦).

  وتأويلهم لجميع ذلك بأنها حقائق خلاف المعلوم من لغة العرب فلتتبع.


(١) لأن مذهب القاسم # والشافعي جواز إطلاق اللفظ وإرادة معنييه الحقيقي والمجازي.

(٢) الفارسي: هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبدالغفار النحوي من كبار علماء النحو واللغة العربية وأصول الفقه، توفي ببغداد عام ٣٧٧ هـ. أنباء الرواة.

(٣) الاسفرائيني: هو أبو إسحاق، وقيل: هو أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد، أصولي مشهور، من علماء المعتزلة، توفي سنة ٤٠٦ هـ.

(٤) في القرآن وفي غيره.

(٥) هم أصحاب داود الظاهري، وهم الذين يحملون النصوص على ظاهرها مطلقاً.

(٦) أخرجه الطبراني والحاكم في مستدركه وابن عدي والعقيلي عن ابن عباس.