الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[علاقات المجاز]

صفحة 65 - الجزء 1

[علاقات المجاز]

  ولا بد من علاقة بين المدلول الحقيقي والمجازي، فإن كانت غير المشابهة بينهما، فالمرسل، وإلا فالاستعارة.

  فإن ذكر المشبه به نحو: رأيت أسداً يرمي؛ فالتحقيقية.

  وإن ذكر المشبَّه نحو قولنا: علي - كرم الله وجهه - يفترس الأقران؛ فالمكنيّ عنها، وهي تستلزم الاستعارة التخييلة نحو: يفترس الأقران. ولفظ «يفترس» استعارة تبعية.

  وقد حصرت العلاقة بالاستقراء في تسعة عشر نوعاً، وبيانها، هي: بالمشابهة إما بالشكل، أو بالاشتراك في الجنس أو في صفة ظاهرة فنقول: «إنسانٌ» لصورة كالإنسان، و «ثوبُ زيدٍ» للمشارك له في جنسه، و «أسدٌ» للرجل الشجاع.

  - أو تسمية الشيء⁣(⁣١) باسم ما يؤول إليه كالخمر للعصير.

  - أو باسم ما كان عليه كالعبد للعتيق.

  - أو باسم محله نحو: سال الوادي.

  - أو العكس نحو: {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ}⁣[آل عمران: ١٠٧].

  - أو باسم سببه نحو: صليت الظهر.

  - أو العكس نحو: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}⁣[النساء: ١٠].

  - أو تسمية الخاص باسم العام نحو: {جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ}⁣[نوح: ٧] أي: أطرافها، ونحو: اتفق الناس على صحة خبر الغدير، أي: العلماء.

  - أو تسمية الكل باسم البعض: كالعين للربيئة.

  - أو تسمية المقيد باسم المطلق نحو قول الشاعر:

  ويا ليت كل اثنين بينهما هوى ... من الناس قبل اليوم يلتقيان


(١) هذا وما بعده من أنواع العلاقة، مما العلاقة فيه غير المشابهة.