[علاقات المجاز]
[علاقات المجاز]
  ولا بد من علاقة بين المدلول الحقيقي والمجازي، فإن كانت غير المشابهة بينهما، فالمرسل، وإلا فالاستعارة.
  فإن ذكر المشبه به نحو: رأيت أسداً يرمي؛ فالتحقيقية.
  وإن ذكر المشبَّه نحو قولنا: علي - كرم الله وجهه - يفترس الأقران؛ فالمكنيّ عنها، وهي تستلزم الاستعارة التخييلة نحو: يفترس الأقران. ولفظ «يفترس» استعارة تبعية.
  وقد حصرت العلاقة بالاستقراء في تسعة عشر نوعاً، وبيانها، هي: بالمشابهة إما بالشكل، أو بالاشتراك في الجنس أو في صفة ظاهرة فنقول: «إنسانٌ» لصورة كالإنسان، و «ثوبُ زيدٍ» للمشارك له في جنسه، و «أسدٌ» للرجل الشجاع.
  - أو تسمية الشيء(١) باسم ما يؤول إليه كالخمر للعصير.
  - أو باسم ما كان عليه كالعبد للعتيق.
  - أو باسم محله نحو: سال الوادي.
  - أو العكس نحو: {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ}[آل عمران: ١٠٧].
  - أو باسم سببه نحو: صليت الظهر.
  - أو العكس نحو: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}[النساء: ١٠].
  - أو تسمية الخاص باسم العام نحو: {جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ}[نوح: ٧] أي: أطرافها، ونحو: اتفق الناس على صحة خبر الغدير، أي: العلماء.
  - أو تسمية الكل باسم البعض: كالعين للربيئة.
  - أو تسمية المقيد باسم المطلق نحو قول الشاعر:
  ويا ليت كل اثنين بينهما هوى ... من الناس قبل اليوم يلتقيان
(١) هذا وما بعده من أنواع العلاقة، مما العلاقة فيه غير المشابهة.