فرع [في بيان القدرية]
  واعلم بأن ذا الجلال قد قدر ... في الصحف الأولى التي كان سطر
  وبمعنى: الأجل، قال تعالى: {إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ}[المرسلات: ٢٢].
  وبمعنى: الختم، قال تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}[الأحزاب: ٣٨] فيجوز أن يقال: الواجبات بقدر الله بمعنى حتمه.
  العدلية: لا بمعنى خلقها بقدرته، خلافاً للمجبرة.
  لنا: ما مر.
  العدلية: ولا المعاصي، بمعنى خلقها بقدرته. أو حتمها، خلافاً للمجبرة.
  لنا: ما مر.
  وقدَّر مشدداً بمعنى: خَلَقَ، قال تعالى: {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا}[فصلت: ١٠].
  وبمعنى: أَحْكَم، قال تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}[الفرقان: ٢].
  وبمعنى: بيّن، يقال: قدر القاضي نفقة الزوجة، أي: بينها.
  وبمعنى: قاس وماثل، يقال: قدرت ذا على ذاك، أي: قسته به وجعلته مثله.
  وبمعنى فرض، يقال: قَدِّرْ ما شئت، أي: اِفْرِضْ وأَوْجِبْ.
  فيجوز أن يقال: إن الله تعالى قَدّر الطاعة بمعنى: فرضها، وقدر الطاعة والمعصية بمعنى بَيَّنَهما.
  العدلية: لا بمعنى خلقهما، خلافاً للمجبرة.
  لنا: ما مر.
فرع [في بيان القدرية]
  والقدرية: هم المجبرة؛ لأنهم يقولون: المعاصي بقدر الله، ونحن ننفي ذلك.
= الفصحاء المشهورين من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة، مات في البادية وقد أسن، وله ديوان رجز مطبوع. معجم رجال الاعتبار.