الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

أولاده #:

صفحة 372 - الجزء 1

  في رضاك، وقولي مع قولك، فجذبوا يد محمد بن محمد فبايعوه، وفرّق عماله.

  فولى إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد خلافته على الكوفة، وولى روح بن الحجاج شرطته، وولى أحمد بن السري الأنصاري رسائله، وولى عاصم بن عامر القضاء، وولى نصر بن مزاحم السوق، وعقد لإبراهيم بن موسى بن جعفر على اليمن، وولى زيد بن موسى بن جعفر الأهواز، وولى العباس بن محمد بن عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر البصرة، وولى الحسن بن الحسن الأفطس مكة، وعقد لجعفر بن محمد بن زيد بن علي والحسن بن إبراهيم بن الحسن على واسط، فخرجوا إلى أعمالهم، فأما ابن الأفطس فلم يمنعه أحد مما وجّه له، فأقام الحج في تلك السنة وهي سنة تسع وتسعين ومائة، وأما إبراهيم بن موسى فأذعن له أهل اليمن بالطاعة بعد وقعة كانت منهم⁣(⁣١).

  وروى غير أبي الفرج أنه قتل فيها من الجنود العباسية خمسة عشر ألفا حتى سمي إبراهيم الجزار، وكان ينزل والشيعة بالقطيع من صنعاء، وكانت سكتة تدعى بشارع المبيضة، وخرب سد الخانق بصعدة، وقتل البطون التي تبغض أهل البيت باليمن وهم: بنو الحارث بنجران، والسلمانيون بعيان، واللعويون بريدة، والكباريون باثافت، والإبارة بظهر، والحواليون ببيت ذخار، وبنو يافع بالسر وسرو حمير، قال أبو الفرج⁣(⁣٢): وأما صاحبا واسط فإن النضر البجلي صاحب واسط خرج إليهما فقاتلهما قتالا شديدا فثبتا له، ثم انهزم ودخلا واسط وجبيا الخراج وتألفا الناس، وأما الجعفري صاحب البصرة فإنه خرج إليه علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فاجتمعا، ووافاهما زيد بن موسى ابن جعفر ماضيا إلى الأهواز فاجتمعوا ولقيهم الحسن بن علي المعروف


(١) ينظر مقاتل الطالبين ٥٢٧ - ٥٣٤. والإفادة ٨٤ - ٨٧.

(٢) المقاتل ص ٥٣٤.