فصل: [في فضل أهل البيت]
  بإسناده عن النبي ÷ قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب» قال علي #: من هم يا رسول الله؟ قال: هم شيعتك، وأنت إمامهم»(١) وذكر عن الباقر أنه قال: إن نبي اللّه ÷ قال: «إن عن يمين العرش رجالا وجوههم من نور عليهم ثياب من نور، ما هم بنبيين ولا شهداء، يغبطهم النبيئون والشهداء، قيل: من هم؟ قال: أولئك أشياعنا وأنت إمامهم يا علي» عن علي عن النبي ÷ قال: «من آذاني في أهل بيتي فقد آذى الله، ومن أعان على أذاهم، وركن إلى أعدائهم فقد أذن بحرب من الله ورسوله، ولا نصيب له في شفاعة رسول الله ÷».
  (روى) أبو سعيد الخدري عن النبي ÷ قال: «والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار»(٢).
  وعنه ÷: «لظالمو أهل البيت عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار»(٣) (روى) جابر عن النبي ÷: «لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي، ولا يبغضنا إلا منافق رديء»(٤) [وعن] الصادق في قوله تعالى: {فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ ١٠٠ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ}[الشعراء: ١٠٠ - ١٠١]. قال: نزلت فينا وفي شيعتنا، وذلك أنا نشفع وتشفع شيعتنا، فإذا رأى ذلك من ليس منهم، قال: ما لنا من شافعين ولا صديق حميم. روى ذلك كله الحاكم ¥(٥).
  وروينا عن النبي ÷ قال: «من أحسن إلى أحد من أهل بيتي بعدي
(١) المناقب للكوفي ٢/ ٢٨٥، والمناقب لابن المغازلي ٢٤٩، وتنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين ص ١٧٤.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) المناقب لابن المغازلي ١٠٦.
(٤) المناقب للكوفي ٢/ ١٨١، وذخائر العقبى ١٨، وللحديث شواهد كثيرة.
(٥) تنبيه الغافلين ص ١٧٤.