فصل: [في فضل أهل البيت]
  شفعت له يوم القيامة، ويكون في الجنة معي». وروينا عنه ÷ أنه قال: «ما أحبنا أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم حتى ينجيه الله يوم القيامة»(١).
  وروينا عن أنس بن مالك ¥ أنه قال: دخلت على رسول الله ÷ فقال: قد أعطيت الكوثر؟ قلت: يا رسول الله وما الكوثر؟ قال: نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث، لا يشربه إنسان خفر ذمتي ولا قتل أهل بيتي»(٢).
  وروينا عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «نحن أهل بيت شجرة النبوءة، ومعدن الرسالة، ليس أحد من الخلائق يفضل أهل بيتي غيري»(٣).
  وروينا عن أبي ليلى قال: قال رسول الله ÷: «لا يؤمن عبد حتى كون أحبّ إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، ويكون أهلي أحب إليه من أهله، وتكون ذاتي أحب إليه من ذاته»(٤).
  وروينا عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم لا نالتهم شفاعتي، ولا رأوا جنة ربي».
  وروينا عن جرير بن عبد اللّه البجلي قال: قال رسول الله ÷: «من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوّار قبره بالرحمة الملائكة، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما
(١) رواه الإمام الهادي في درر الأحاديث ص ٥١، وتنبيه الغافلين ص ١٧٤.
(٢) الدر المنثور ٦/ ٦٨٧، وشمس الأخبار ١/ ١٢٤.
(٣) شمس الأخبار ١/ ١٢٤.
(٤) تنبيه الغافلين ص ٢١٣.