الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

بيعته # ونبذ من سيرته في ولايته ومدة ظهوره

صفحة 41 - الجزء 2

  نحن الفواطم لهونا طعن القنا ... ومدامنا حرب تدور رحاها

  هلا سألت فتخبري إن لم تري ... إذ سار يطلب مهجتي أعداها

  لاح الصباح وأبرقوا بكتيبة ... شهبا تدفق خيلها وقناها

  والجيش في أيديه كل عقيقة ... القين أحكم سنّها وجلاها

  والمشرفية في أكف حماتنا ... تحكي البوارق لمعها وسناها

  والخيل تنحط بالفوارس والقنا ... فوق الفوارس في الوغى أجراها

  ومنها:

  غريت أنامل راحتي بصفيحتي ... لله در خبعثن⁣(⁣١) أغراها

  ما كان إلا نطحة فتراكبت ... أولى كتائبها على أخراها

  وانفض جمع خميسهم عن وقعة ... فيها جنائز ثجّحت أحشاها

  وفي أخباره # أنه انهزم أصحابه # عنه في ريدة، فثبت في وجه عدوه في عدة يسيرة حتى عاد أصحابه فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وقال # في ذلك اليوم:

  الخيل تشهد لي وكل مثقف ... بالصبر والإبلاء والإقدام

  حقّا ويشهد ذو الفقار بأنني ... أرويت حدّيه نجيع طغام

  علّا ونهلا في المواقف كلها ... طلبا بثأر الدين والإسلام

  حتى تذكر ذو الفقار مواقفا ... من ذي الأياد السيد القمقام

  جدي عليّ ذو الفضائل والنّهى ... سيف الإله وكاسر الأصنام

  صنو الرسول وخير من وارى الثّرى ... بعد النبي إمام كل إمام⁣(⁣٢)


(١) «خبعثن»: الأسد. القاموس ص ١٥٤٠.

(٢) سيرة الهادي ٢٢٣ - ٢٢٤.