فصل: [في فضل أهل البيت]
  وروينا عنه ÷ أنه قال: «يا علي إن شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة - على ما بهم من العيوب والذنوب - وجوههم كالقمر في ليلة البدر، وقد فرّجت عنهم الشدائد، وسهّلت لهم الموارد، وأعطوا الأمن والأمان، وارتفعت عنهم الأحزان، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون، شرك نعالهم تتلألأ نورا، على نوق بيض لها أجنحة قد ذللت من غير مهانة، ونجبت من غير رياضة»(١).
  وروينا عن أمير المؤمنين # أنه قال: «أيها الناس اعلموا أن العلم الذي أنزله الله تعالى على الأنبياء من قبلكم في عترة نبيكم، فأين يتاه بكم عن أمر تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة؟ هؤلاء مثلها فيكم، وهم كالكهف لأصحاب الكهف، وهم باب السلم فأدخلوا في كافة، وهم باب حطة من دخله غفر له، خذوا عني عن خاتم المرسلين حجّة من ذي حجّة، قالها في حجّة الوداع: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(٢).
(١) المناقب لابن المغازلي ٢٥١، والصواعق المحرقة ٢٣٢، وشمس الأخبار ١/ ١٤٣.
(٢) رواه الإمام زيد بن علي عن آبائه في المجموع ص ٤٠٤. وعلي بن موسى الرضى عن آبائه في صحيفته ص ٤٦٤. ومسلم عن زيد بن أرقم ٤/ ١٨٧٣ رقم ٢٤٠٨، عن جابر. والترمذي عن جعفر بن محمد عن أبيه ٥/ ٦٢١ رقم ٣٧٨٦، وقال: حديث حسن غريب. وقال:
وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، ورواه برقم ٣٧٨٨ عن زيد بن أرقم، وقال: حسن غريب. والطبراني في الكبير عن زيد ٥/ ١٨٦ رقم ٥٤٠. ومسند أحمد عن أبي سعيد ٤/ ٣٠ رقم ١١٠٤. وج ٧/ ٨٤ رقم ١٩٣٣٢ عن زيد بن أرقم. وج ٨/ ١٣٨ رقم ٢١٦٣٤ عن زيد بن ثابت. وابن كثير في البداية النهاية ٥/ ٢٢٨. وقال: قال شيخنا أبو عبد اللّه الذهبي: وهذا حديث صحيح.