ذكر طرف من مناقبه وأحواله #:
  إبراهيم # في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء، ثم ينادي مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت، وتدعى إذا دعيت، وتحبى إذا حبيت(١). وروينا بالإسناد عن أمير المؤمنين # قال قال رسول الله ÷: «يا علي أنت فارس العرب، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وأنت رفيقي في الجنة، وأنت أخي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وأنت سيف الله الذي لا يخطئ»(٢).
  وروينا(٣) بالإسناد عن عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى إذ دخل علي # وأهل الشورى وحضرهم عبد الله بن عمر فسمعت عليا # يقول: «بايع الناس أبا بكر، فسمعت وأطعت، ثم بايعوا عمر فسمعت وأطعت، ثم يريدون أن يبايعوا عثمان إذا أسمع وأطيع، ولكني محتج عليكم: أنشدكم الله هل تعلمون فيكم أحدا أحق برسول اللّه ÷ مني؟ قالوا: اللهم لا.
  قال: أنشدكم بالله هل فيكم من أحد له عمّ مثل عمي حمزة أسد الله وعم رسوله وسيد الشهداء؟ قالوا: اللهم لا. قال: أنشدكم بالله هل فيكم من أحد له أخ كأخي جعفر له جناحان أخضران يطير بهما مع الملائكة؟ قالوا: اللهم لا.
  قال: أنشدكم بالله هل فيكم من أحد له زوجة مثل زوجي فاطمة سيدة نساء الجنة؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله وبحق نبيكم ÷ هل فيكم من
(١) في (ب): وتحيّى إذا حييت. مناقب المغازلي ٤٦.
(٢) أمالي أبي طالب ص ٦٦، وورد برواية أنت قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين في المصادر التالية: ترجمة الإمام علي لابن عساكر ١/ ٢٠٠ - ٢١٤ برقم ١١٢٠٦ إلى ١٢١٩، ومجمع الزوائد ٧/ ٢٣٨، و ٩/ ٢٣٥، ومختصر الزوائد ٢/ ١٧٤ برقم ١٦٤٠، وابن عدي في الكامل ٢/ ٢٣٦، والمعجم الأوسط ٨/ ٢١٣ برقم ٨٤٣٣، وتلخيص الحبير ٤/ ٤٤، وأسد الغابة ٤/ ١٠٨، ومستدرك الحاكم ٣/ ١٣٩، والسيوطي في الدر المنثور ٥/ ٧٢٥، وتاريخ بغداد ٨/ ٣٠٤، والبداية والنهاية ٧/ ٣٣٨ - ٣٣٩، والسيوطي في الجامع الكبير ١٦/ ١٦٨ - ١٦٩.
(٣) مناقب المغازلي ٢٤٦، وكفاية الطالب ٣٨٩٦، وميزان الاعتدال ١/ ٢٠٥.