ذكر طرف من مناقبه وأحواله #
  بفوارس من مذحج أسد الشرى ... صاروا لكل مرتج مفتاحا
  قوم فتحت بهم أزال ولم أزل ... لجميع أمصار الملا فتّاحا
  يا آل مذحج إنني أعددتكم ... لي في الحوادث جنة وسلاحا
  يا راكبا أبلغ ذؤابة يعرب ... عني مقالة من يريد صلاحا
  أبلغ زبيد الأكرمين مقالتي ... وسراة عنس وقبلها الجحجاحا
  أبلغ إلى الإتلاف من أصحابها(١) ... وإلى أفيق وأبلغنّ صباحا
  وإلى رداع والموشح أبلغا ... ابنا ضرار الضاربين كفاحا
  ثم ادع فيهم يا لمذحج دعوة ... دوسوا الصفيح وثقفوا الأرماحا
  قودوا إلينا مقنبا يغشى الربا ... جيشا أجش عرمرما نطّاحا
  فيه الصوارم والمثقفة الظما ... وأسود غاب تتلف الأرواحا(٢)
  بالمشرفية والمثقفة الظما ... والأعوجية أبتغي الأرباحا
  لا بالسلوّ مع القيان وقوله ... هاك اضربي دفا وهاتي راحا
  لست ابن أحمد إن تركت زعانفا ... يتبخترون وينكحون سفاحا
  يتواعدون لكل ليلة جمعة ... فإذا توافوا أطفئوا المصباحا(٣)
  وكانت له # كرامات جمة تكشف عن فضله وشرفه عند الله ø، فمنها ما روي أنه # أصبح ذات يوم من الأيام يريد الوضوء عقيب مطر في الناحية التي هو فيها، فلم يجد ما يرتضي(٤) لعدم المناهل، ولا وجد ترابا فبقي في
(١) في (ب) الأتلا ومن أضحى بها.
(٢) في (ب) من هنا اختلف ترتيب الأبيات.
(٣) في (أ) حاشية: قال منصف الكتاب |: هذا البيت يعني قوله يتواعدون إلخ لم يذكره في السيرة وهو في ألسنة الناس ينسبونه إلى القصيدة.
(٤) في (ج) فلم يجد ماء يتوضى.