الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

فصل نختم به الكتاب

صفحة 367 - الجزء 2

  يكتنفن الجهيض ذا الرّمق المع ... جل بعد الحنين بالإرزام

  منكرات بأنفس عارفات ... بعيون هوامل التّسجام

  ما أبالي إذا أنخن إليهم ... نقب الخفّ واعتراق السّنام

  يقض زور هناك حقّ مزورى ... ن ويحب السّلام أهل السّلام⁣(⁣١)

  ومن قصيدة له أخرى:

  فقل لبني أمية حيث حلّوا ... وإن خفت المهنّد والقطيعا

  أجاع اللّه من أشبعتموه ... وأشبع من بجوركم أجيعا⁣(⁣٢)

  هذا والكميت بن زيد جار لخالد بن عبد اللّه القسري بالعراق وسيف خالد يقطر من دماء الشيعة ظمئان منها لا يروى، وكذلك الحال في أيام المسوّدة فإن الأمر ظاهر في انتشار مناقب العترة $ على إخافة بني العباس لمن مال إليهم، وتدميرهم لمن تحنّن عليهم، قال منصور بن الزبرقان وهو على بساط هارون:

  آل النّبي ومن يحبهم ... يتطامنون مخافة القتل

  أمن النصارى واليهود وهم ... من أمة التوحيد في أزل

  وقال إبراهيم بن العباس شاعرهم وكاتبهم في الرّضى علي بن موسى # في أيام المأمون:

  يمنّ عليكم بأموالكم ... وتعطون من مائة واحدا

  فلا حمد اللّه مستبصرا ... يكون لأعدائكم حامدا

  وممن أغري بمدح أهل البيت $ دعبل بن علي بن رزين بن تميم بن نهشل، وقيل: نيهش الخزاعي، وكان مفوّها بليغا متشيّعا معروفا بحبّ


(١) هاشميات الكميت ١١ - ٤٢.

(٢) هاشميات الكميت ص ١٩٨.