5 - البدعه:
  عليه وآله وسلم، والبدعة: والله ما خالفها، والجماعة: والله أهل الحق وإن قلّوا، والفرقة: والله متابعة أهل الباطل وإن كثروا)(١) ويقول الرسول الأكرم ÷: (إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكّلاً يذب عنه، يعلن الحق وينوّره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله)(٢).
  ومن المعروف أن أهل البيت $ خير ممثل للسنة، فما ثبت عنهم بالطرق الصحيحة فهو السنة، وما كان خلاف ذلك فهوالبدعة، وأما المصطلح الذي يطلقونه أهل السنة على أنفسهم فهو تحكم بلا دليل ولا برهان إذ لو كانوا كذلك لالتزموا بما تقرره السنة الصحيحة في أهل البيت، لأنهم قرناء الكتاب بشهادة أهل السنة أنفسهم، وقد أطلقوا هذا المصطلح ليحاصروا به الشيعة فكرياً، لتتاح لهم فرصة التقولات والإكثار من النقولات بإسم السنة، فيقولون هذا ما عليه أهل السنة، وقد صححه أهل السنة، وأولئك أعداء السنة، ليلبسوا على القارئ، ويدلسوا على الجاهل، وكم من حديث موضوع دسّوه في السنة باسم السنة، وكم من عقيدة فاسدة دسوها في السنة باسم السنة والدفاع عن العقيدة، والبدعة تنقسم إلى قسمين:
  أ. بدعة مكفره: وهي من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوماً من الدين ضرورة، والبدعة المكفرة كفراً تأويلاً من أتي من أهل القبلة ما يوجب الكفر غير متعمد كالمشبهة ومن شاكلها.
  ب. بدعة مفسقه: وهي من أتي من أهل القبلة ما يوجب الفسق كالبغي ونحوه
(١) أمالي الإمام ابو طالب #: ص ٤٢.
(٢) أورده السيد العلامة مجد الدين المؤيدي في لوامع الأنوار: ١٤/ ١.