علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

6 - الجهالة بالراوي:

صفحة 109 - الجزء 1

  وحكم رواية المبتدع مردودة عند أئمة الزيدية على الأصح، خاصة إذا كانت روايته داعية إلى بدعته مثل رواية المرجئة أحاديث الأرجاء، ورواية المجسمة أحاديث التشبيه، ورواية النواصب أحاديث النصب، ورواية القدرية أحاديث القدر، وسيأتي تفصيل كلام أئمتنا $ حول قبول رواية المبتدع في الباب الثالث.

٦ - الجهالة بالراوي:

  والمقصود بها عدم معرفة عين الراوي أو حاله.

  أسباب الجهالة بالراوي:

  ١ - كثرة النعوت: من اسم، أو كنيه، أو لقب، أو صفة، أو حرفه، أو نسب فيشتهر بشئ منها فيذكر بغير ما اشتهر به الغرض من الأغراض، فيُظن أنه راو آخر فيحصل الجهل بحاله.

  ومن الأمثلة على ذلك (محمد بن السائب بن بشر الكلبي) نسبه بعضهم إلى جده فقال: (محمد بن بشر) وسماه بعضهم (حماد بن السائب) فكناه بعضهم (أبا النظير) وبعضهم (أبا سعيد) وبعضهم (أبا هشام) فصار يظن أنه جماعة وهو واحد.

  ٢ - قلة رواية الراوي وقلة من روى عنه مثل (أبو العشراء الداري) من التابعين لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.

  ٣ - عدم التصريح باسمه لأجل الإختصار ونحوه ويسمى الراوي غير المصرح باسمه (المبهم) مثل قول الراوي: أخبرني فلان أو شيخ أو رجل أونحو ذلك.

  · من هو المجهول؟ هو الراوي الذي لم تعرف عدالته أو ضبطه أو نسبه.