علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

6 - الجهالة بالراوي:

صفحة 118 - الجزء 1

  وجهه بالنهار) وقصد بذلك ثابتاً لزهده وورعه فظن ثابت أنه متن ذلك الإسناد، فكان يحدث به⁣(⁣١).

  ب - مدرج المعين: وهو ما أدخل في متنه ما ليس منه بلا فصل.

  وينقسم إلى ثلاثة أقسام:

  ١ - إدراج في أول الحديث وهو قليل.

  ٢ - إدراج في وسط الحديث وهو أقل.

  ٣ - إدراج في آخر الحديث وهو الأكثر.

  الأمثلة على ذلك:

  أ - مثال لوقوع الإدراج في أول الحديث:

  وسببه أن الراوي يقول كلاماً يريد أن يستدل عليه بالحديث فيأتي به بلا فصل، فيتوهم السامع أن الكل حديث مثل (ما رواه الخطيب من رواية أبي قَطَن وشَبَابَةَ، عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: (اسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار) فقوله (اسبغوا الوضوء) مدرج من كلام أبي هريرة كما وٌضِّحَ في رواية البخاري عن آدم عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: (اسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم ÷ قال: (ويل للأعقاب من النار).


(١) ومن ذلك أيضاً أن يروي فراوي حديثاً عن جماعة بينهم اختلاف في إسناد الحديث فلا يذكر الإختلاف بل تدرج روايتهم على الإتفاق مثل رواية عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن كثيرالعبدي عن الثوري عن منصور والأعمش وواصل الأحدب عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن ابن مسعود قلت: يارسول الله أي الذنب أعظم ... الحديث).

وواصل إنما رواه عن أبي وائل عن عبدالله من غير ذكر عمرو بن شرحبيل بينهما والله أعلم (مقدمة ابن الصلاح: ٤٦).