3 - الموقوف:
  الصحابة ولم ينكر عليَّ).
  رأي طريف في كيفية العمل بالموقوف على الصحابي:
  ونظراً لإختلاف وجهات النظر بين العلماء في الموقوف هل يتوقف على الصحابي أم أنه مرفوع إلى النبي ÷. رأيت أن أنقل ما ذكره السيد الحافظ محمد إبراهيم الوزير(١) في تنقيح الأنظار: (ثم إن الأثار نوعان: أحدهما: مالا يقال من قبيل الرأي، فذكر الإمامان أبو طالب(٢)،
(١) السيد العلامة الحافظ محمد بن إبراهيم بن المرتضى الحسني، أحد علماء الزيدية، وهو أخو الهادي بن ابراهيم، ولد في هجرة الظهراوين، سنة (٧٧٥) هـ وبرز في كل الفنون، وألف المؤلفات المتعدده منها كتاب (إيثار الحق على الخلق)، في العدل والتوحيد، و (ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان)، و (تنقيح الأنظار) في علم الحديث وقد وهم في بعض مقالاته عن الزيدية فيها، وله كتاب (العواصم والقواصم)، وله بعض الأراء التي لا تتوافق مع مذهب العترة قال شيخنا العلامة مجد الدين المؤيدي، وقد صح رجوعه برواية الإمام الشهيد محمد بن عبدالله الوزير وصاحب مطلع البدور انظر التحف: ٢٨٧، قلت وهذه من نعم الله عليه مع غزارة علمه توفي سنة (٢٨٧) هـ.
(٢) الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسيني أحد أئمة الزيدية وعظمائها صاحب المؤلفات العديدة والمقالات السديدة، ولد سنة (٣٤٠) هـ ودعا سنة (٤١١) هـ، بعد وفاة أخية المؤيد بالله، ومن مؤلفاته: كتاب (الدعامة) في أصول الدين، وقد قام بتحقيقه د/ناجي حسن من العراق، ولكنه خبطفيه خبط عشواء فسماه أولاً: (نصرة مذاهب الزيدية)، ثم سماه ثانياً (الزيدية) ونسبه للصاحب ابن عباد وشابه كثيراً من الأخطاء المطبعية والإملائية، واللوم يتحتم على حملة الفكر الزيدي، الذين سار تراثهم نهباً هنا وهناك وما داموا ينتظرون إلى ما يقدمه لهم الآخرون من تراثهم الضخم، وفكرهم النير فلن يفلحوا، لأن المحقق إذا كان من غير المذهب لن يحمل فكر المذهب بل سيقتلع كنوزه الثمينة. ومن مؤلفاته أيضاً: (شرح البالغ المدرك) في أصول الدين، وكتاب (الأمالي) في الحديث، وكتاب (المجزي) في أصول الفقه، (والتحرير) في الفقه، (و الافادة) في التاريخ، توفي # سنة (٤٢٤) هـ