علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

4 - المقطوع:

صفحة 135 - الجزء 1

  اقتديتم اهتديتم) فهو حديث ضعيف، قاله ابن كثير الشافعي وقال: رواه عبدالرحيم بن زيد العمي عن أبيه، قال ابن معين: هو كذاب وقال السعدي: هو ليس بثقة وقال البخاري تر كوه، وقال أبو حاتم: حديثه متروك، وقال أبو زرعة واه، وقال أبو داود ضعيف، وأبوه ضعيف أيضاً، وقد روي هذا الحديث من غير طريق ولا يصح شيء منها ذكر ذلك مجلد ابن كثير الشافعي في كلامه على أحاديث المنتهي)⁣(⁣١).

  قلت: وكذلك ضعفه أهل البيت $ ففي ما تقدم كفاية لمعرفة الموقوف على الصحابة الموثوق بهم وكيفية التعامل معه.

  وأما الأحاديث الموقوفة على الذين اشتهروا برواية الإسرائيليات و الأقاصيص، كابن سلام، وكعب الأحبار، وابن عمرو بن العاص، وأبي هريرة، فيجب ردها وإنكارها خاصة ما يتعلق منها بأصول العقيدة.

٤ - المقطوع:

  وهو ما أضيف إلى التابعي، أو من دونه من قول، أو فعل.

  والفرق بينه وبين المنقطع: هو أن المقطوع من صفات المتن، والمنقطع من صفات الإسناد.

  مثال المقطوع القولي: قول حسن البصري في الصلاة خلف المبتدع (صلِّ خلف المبتدع وعليه بدعته)⁣(⁣٢).

  ومثال المقطوع الفعلي: قول إبراهيم بن محمد بن المنتشر: (كان مسروق


(١) توضيح الأفكار: ٢٦٢ - ٢٦٤.

(٢) البخاري: ١٥٧/ ١.