علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الأول الإسناد وأهميته ولطائفه

صفحة 143 - الجزء 1

  قال الحافظ أبو العباس⁣(⁣١): (لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد)⁣(⁣٢).

  وقال الإمام الناصر الأطروش⁣(⁣٣) (الأسانيد سلاح المؤمن وكل حديث لاسند فيه فهو خل وبقل)⁣(⁣٤).


وأتباعهم، قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب: ٣٣] انظر الإرشاد: (٥٩ - ٦٠).

(١) السيد العلامة المجتهد النظار، أبوالعباس أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين العالم التحرير، الحافظ أحد عظماء الزيدية، شيخ الأئمة، ووارث الحكمة، إمام المعقول والمنقول، وهو أحد تلامذة الإمام الأطروش، وشيخ الإمامين العظيمين: المؤيد بالله، وأخيه أبي طالب، له الكثير من المؤلفات الواسعة المفيدة، منها المصابيح في التاريخ، وله شرح على المنتخب، والأحكام، وكتاب النصوص وغيرها، توفي ¦، سنة (٣٥٣) هـ وأخباره كثيرة، وفضائله غزيرة.

(٢) شرح التجريد - خ - الجزء الأول.

(٣) الإمام الناصر: الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، أبو محمد، الناصر للحق الأطروش، أحد أئمة الزيدية وعظمائها، قال في مطلع البدور: السيد الإمام الكبير المجتهد الحافظ، شيخ الشيوخ علي بن الحسن إلخ، والد الناصر الكبير، شيخ العترة، كان من المحدثين، والفقهاء، روى عن أبيه وعن إبراهيم بن رجاء الشيباني، وعنه: محمد بن المنصور المرادي وولداه الناصر والحسين وأحمد بن محمد بن جعفر العلوي، ولد # بالمدينة المنورة سنة (٢٣٠) هـ. توجه إلى بلاد الديلم، وأهلها مشركون، ومجوس، فدعاهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، ويروى أن أسلم على يديه مليون نسمة تحولوا فيما بعد إلى دعاة ومجاهدين، وزهاد، وعباد. قال الإمام الهادي في حقه: الناصر عالم آل محمد كبحر زاخر، بعيد القعر، توفي سلام الله عليه: سنة (٣٠٤) هـ، بآمل، ودفن بها، وقبره مشهور مزور، وقد خلف لنا كثيراً من مؤلفاته العظيمة، ومنها: البساط، والتفسير، والحجج الواضحة بالدلائل الراجحة في الإمامة، الأمالي في الحديث، فدك والخميس، وغيرها من المؤلفات الباهرة في مختلف المواضيع.

(٤) شرح التجريد - خ - الجزء الأول.