علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الأول الإسناد وأهميته ولطائفه

صفحة 142 - الجزء 1

  ÷: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)⁣(⁣١)، وفي هذا الحديث دلالة على وجود حملة عدول من كل خلف لهذا العلم، وهم أهل البيت $، ومن سار بسيرتهم من المحدثين، والعلماء، والمتكلمين، ومهمتهم حفظ هذا العلم من معاول ثلاث هدامة كل واحد منها يمثل خطراً على الميراث النبوي.

  كما إن الرسول ÷ أكد على وجود هذه الطائفة، المدافعة عن الحق إلى أن تقوم الساعة: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين)⁣(⁣٢)، ونأتي الآن إلى ما قاله سلفنا الصالح في الإسناد وأهميته:


و (البالغة)، في أصول الفقه، وكذلك (التقريب)، وأخذ عن الإمام أحمد بن سليمان وأخذ الإمام عنه كما أخذ عن زيد بن الحسن البيهقي، الذي وصل من العراق في عهد الإمام أحمد بن سليمان، زيارة للإمام الأعظم الهادي #، وقد مكث بجامع الإمام الهادي مايقارب عامين ونصف، وعقد مجلساً للتدريس فيه يومي الخميس والجمعة، ونقل خلال بقاه علوم أهل البيت $، الذين سكنوا في العراق، والجيل والديلم كالإمام الناصر الأطروش، والإمام المؤيد بالله، والإمام أبو طالب، وغيرهم، وتوفي البيهقي أثناء عودته إلى العراق وذلك بمنطقة تهامة، قد مكث العالم التحرير جعفر بن عبدالسلام، بعد رجوعه من العراق، بمنطقة سناع أحد ضواحي صنعاء، وأسس مدرسة علمية فائقة وألف بها كثيراً من مؤلفاته، حتى توفي سنة (٥٧٣) هـ.

(١) الأربعين العلوية: ١١، وذكره ابن القيم في مفتاح السعادة: ١٦٣/ ١، ١٦٤، وأخرجه العلامة الحافظ محمد إبراهيم الوزير في كتابه الروض الباسم: ٢١/ ١ - ٢٣.

(٢) رواه جمع من أئمة الزيدية، وأخرجه مسلم بلفظ مقارب: ٦٥/ ١٣ شرح النووي والحاكم ٤٤٩/ ٢ وصححه. وأخرجه البخاري ١٨١/ ٩. وغيرهم كثير، وذكره الإمام القاسم بن محمد وقال معلقاً عليه (فنظرنا في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسول الله ÷ فإذا كتاب الله ناطق بأنها (أي الفرقة الظاهرة على الحق) أهل البيت $،