الفصل الثاني الجرح والتعديل
  فممن قدمه من الصحابة: عمار بن ياسر، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان، وأبو أيوب، وخزيمة بن ثابت، وخباب، وجابر، وأبو سعيد الخدري، وزيد بن أرقم، وأبي بن كعب، وحذيفة، وبريده، وسهل بن حنيف، وأبو الهيثم بن التيهان، وعثمان بن حنيف، وأبو الطفيل، والعباس بن عبدالمطلب وبنيه، وبنو هاشم كافة، وبنو المطلب كافة، وغيرهم كثير، ويلحق بهم مجموعة كبيرة من التابعين كأويس القرني، وصعصة بن صُوحان وأخوه زيد، وسفيان الثوري، وغيرهم خلق كثير.
  قال السيد العلامة محمد بن عقيل(١) معلقاً على قول ابن حجر بعد أن عدد مجموعة من الصحابة المفضلين علياً على الشيخين: (ويلحق بهؤلاء من التابعين وتابعي التابعين من أكابر الأئمة، وصفوة الأمة، من لايحصي عددهم وفيهم قرناء الكتاب، وجرح عدالة هؤلاء هو والله قاصمة الظهر)(٢).
  وقال الإمام محمد بن عبدالله الوزير(٣): (فهؤلاء القوم قد جعلوا بمجرد
(١) السيد العلامة محمد بن عقيل أحد العلماء الأجلاء، والشيوخ الفضلاء، ولد في تريم من محافظة حضرموت سنة (١٢٧٨) هـ. تتلمذ على يد والده، وعلى عمه محمد بن عبدالله، وعلى السيد العلامة الكبير أبو بكر بن شهاب رحل إلى أكثر مدن اليمن، وهاجر إلى سنغافورة، وأسس مجلس الإستشارة الإسلامي، وأسس بها جمعية إسلامية، ومجلة وجريدة، وأنشأ مدرسة إسلامية - كما إن اله رحلات إلى الهند واليابان والصين، وروسيا، وبرلين، وفرنسا، وإلى العراق وسوريا، ومصر مراراً، وأفاد كثيراً من أهالي هذه الدول وله المؤلفات العظيمة ومنها: العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل، والنصائح الكافية، والبرهان يرد تزكية أبي سفيان، وله غيرها من الرسائل المفيدة توفي سنة (١٣٥٠) في الحديدة رحمة الله عليه ورضوانه.
(٢) العتب الجميل: ٣٤.
(٣) السيد العلامة الكبير، والإمام الولي محمد بن عبدالله الوزير الحسيني، أحد أئمة الزيدية وعظمائها، قام سنة (١٢٧٠) هـ. وله المؤلفات العلمية الزاخرة بالعلوم المفيدة، والأفكار