علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الثاني الجرح والتعديل

صفحة 208 - الجزء 1

  وأدان ببغضه:

  ١ - عمران بن حطان: من أشد المعادين لأهل البيت $، وهو الذي رثي عبد الرحمن بن مٌلجَم قاتل الإمام علي #:

  يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

  إني لأذكره يوماً فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا

  أكرم بقوم بطون الأرض أقُبرهُم ... لم يخلطوا دينهم بغياً وعدوانا

  لله در المرادي الذي سفكت ... كفاه مهجة شر الخلق إنسانا

  أمسى عشية عشاه بضربته ... مما جناه من الامام عريانا⁣(⁣١)

  بعد أن قرأت هذه الأبيات إليك ماقالوا فيه: قال في التقريب: (صدوق إلا أنه كان على مذهب الخوارج)⁣(⁣٢).

  وقال العقيلي: (لا يتابع على حديثه)⁣(⁣٣)، روى عنه صالح بن سرج، عن عائشة مرفوعاً (يؤتي بالقاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في تمرة قط)⁣(⁣٤).

  قالوا في هذا الحديث غريب جداً.

  قال الذهبي: (كان الأولى أن يلحق الضعف في هذا الحديث بصالح أو بمن بعده، فإن عمران صدوق في نفسه، قال العجلي: تابعي ثقة، وقال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثاً من الخوارج، فذكر عمران بن


(١) البداية والنهاية: ٣٦٤/ ٧، العتب الجميل: ١٢٢.

(٢) تقريب التهذيب: ٨٢/ ٢ - ٨٣.

(٣) الصفا الكبير: ٢٩٧/ ٣ - ٢٩٨.

(٤) الميزان: ٢٧٦/ ٢.