الفصل الثاني الجرح والتعديل
  حطان، وأبا حسان الأعرج(١)، وقال قتادة: كان لايتهم في الحديث)(٢)، هذا كلامهم في مادح قاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #.
  قال الشيخ محمد بن عقيل معلقاً على الأبيات التي مدح عمران بن حطان ابن ملجم قاتل عليا: (لا يشك مسلم أن هذه الأبيات أشد إيلاماً للنبي ولوصيه عليهما أفضل الصلاة والسلام وعلى آلهما الكرام من تلك الضربة، فمن الوقاحة والإيذاء للنبي والوصي ذكر ابن ملجم، وعمران، ومن على شاكلتهما بغير اللعن ممن يدعي الإسلام، وقد ردَّ على ابن حطان بعض علماء أهل السنة، منهم القاضي أبو الطيب | قال:
  إني لأبرأ مما أنت قائله ... في ابن ملجم الملعون بهتانا
  إني لأذكره يوماً فألعنه ... ديناً وألعن عمران بن حطانا
(١) قال السيد محمد بن عقيل: (فمن الغرابة بمكان أن يقول مسلم أن الخوارج من أصح أهل الأهواء حديثاً، بل هم أكذب من دب ودرج، واذنابهم منهم، ومن شاء أن يعرف صحة هذا فليباحثهم، أو ليطالع كتبهم المعتمدة عندهم، يجدهم يجزمون بأن من نص النبي ÷ على أنه أشقى الآخرين عبدالرحمن بن ملجم، قاتل صنو رسول الله ÷، تقي من أهل الفضل والدين، بل ويشهد له بالجنة كثير منهم، ويعتقدون أن ذا الخويصرة الخبيث من المشهود لهم بالجنة، وإن أهل النهروان خيار بررة، وهم المارقون من الدين قطعاً بنص الأحاديث الصحيحة العديدة، ويزعمون أن الإمام الحسن بن علي، وابن عباس $ منهم إلى كثير من كذبهم الواضح المكشوف، وكفى بقولهم فيمن هو نفس النبي وصنوه، وأخوه، شاهداً على زورهم وفجورهم. إن أشقى الأولين وهو عاقر الناقة كافر لاينازع كفره مسلم، فهل يكون أشقى الآخرين مسلماً، وفي المتأخرين من الكفار ألوف الألوف فيكون المسلم أشقى من الكفار؟ وقد زعم بعضهم أنه كان متأولاً أفكل تأويل يعذربه منتحله وينتفع به؟ سبحان الله هذا بهتان عظيم) العنب الجميل: ٣٨.
(٢) الميزان: ٢٧٦/ ٢.