علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

16 - معرفة المنسوبين إلى غير آبائهم:

صفحة 259 - الجزء 1

  رسول الله ÷ حتى لايجلس عليه، ولا خلاف في أن أبا سفيان، ومعاوية أسلما في فتح مكة سنة ثمان، ولا يعرف أن رسول الله ÷ أمّر أبا سفيان) انتهي⁣(⁣١).

  قلت: وبهذا عرفنا كذب الحديث ووضعه.

١٦ - معرفة المنسوبين إلى غير آبائهم:

  والمراد بذلك معرفة من اشتهر نسبه إلى غير أبيه كالأم، والجد، أو غريب كالمربي ونحوه، ثم معرفة اسم أبيه، ومن الأمثلة على ذلك: -

  ١ - من نسب إلى أمه مثل: (مُعاذ، ومعوذ، وعوذ، بنوا عفراء) وأبوهم الحارث - ومثل: (بلال بن حمامة) أبوه رباح، ومثل: (محمد بن الحنفية) أبوه علي بن أبي طالب @.

  ٢ - من نسب إلى جده مثل: (أبو عبيدة بن الجراح) اسمه عامر بن عبدالله بن الجراح، وأحمد بن حنبل اسمه أحمد بن محمد بن حنبل.

  ٣ - من نسب إلى أجنبي لسبب مثل: (المقداد بن عمرو الكندي) يقال له: (المقداد بن الأسود) لأنه كان في حجر الأسود بن عبد يغوث فتبناه.

١٧ - معرفة النِّسب التي على خلاف ظاهرها:

  والمراد بذلك معرفة الرواة الذين ينسبوا إلى مكان، أو غزوة أو قبيلة، أو صنعة، ولكن الظاهر المتبادر إلى الذهن من تلك النسب ليس مراداً مثل: -

  أ - أبو مسعود البدري: لم يشهد بدراً، بل نزل فيها، وينسب إليها.

  ب - يزيد الفقير: لم يكن فقيراً، وإنما أصيب في فقار ظهره.

  ج - خالد الحذاء: لم يكن حذاءً، وإنما كان يجالس الحذائين.


(١) دفع شبه التشبيه: ٥٢ - ٥٣.