علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

المقدمة:

صفحة 5 - الجزء 1

  بسم الله الرحمن الحيم

المقدمة:

  الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الأمين، وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحابته المتقين.

  - وبعد -

  فإن السنة النبوية محل عناية المسلمين جيلاً بعد جيل، وقبيلاً إثر قبيل، وذلك لما لها من أهمية بالغة بعد القرآن الكريم في التشريع الإسلامي.

  ومنذ فجر الإسلام بذل أصحاب رسول الله ÷ جهدهم، ليستوعبوا هديه الكريم وسنته المطهرة، وأقواله الشريفة في جميع أحواله سفر وحضراً، ليلا ونهارًا، وعملوا على تعلم الحديث وحفظه، وتناوبوا في مجالس الحضرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

  وكان الرسول الأكرم ÷ دائم الحث لهم على التثبت والتقيد بما تلقوه حين يبلغوه كما سمعوه، قال ÷: (نضر الله امرءاً سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع)⁣(⁣١).


(١) رواه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد - خ -، وأخرجه الترمذي: ٣٣/ ٥ وقال: هذا حديث صحيح، وابن ماجه: ٨٠/ ١ وغيرهم