شروط الجمع بين مختلف الحديث:
  حديث البشير النذير ÷، وذلك لما يترتب عليه من آثار سيئة وعواقب وخيمة.
  ووضعوا الوسائل الكافية لعدم الوقوع فيه تتجلى في كتبهم وكلامهم وفي الوصف المتقدم لأمير المؤمنين # الكفاية.
  ويقول الإمام القاسم بن إبراهيم(١) # عند حديثه عن أصل السنة وفرعها وكيفية العمل عند الاختلاف (وأصل السنة التي جاءت على لسان الرسول ÷ ما وقع عليه الإجماع بين أهل القبلة والفرع ما اختلفوا فيه عن رسول الله ÷: فكل ما وقع في الإختلاف من أخبار الرسول ÷، فهو مردود إلى أصل الكتاب والعقل والإجماع)(٢)، وللجمع بين الحديثين اللذين يوهم ظاهرها التعارض لا بد من توفر شروط نذكرها فيما يلي:
شروط الجمع بين مختلف الحديث:
  وضع العلماء شروطاً للجمع بين مختلف الحديث ودعوا إلى ضرورة تحققها:
  ١ - ثبوت الحجية لكل واحد من الحديثين المتعارضين وذلك بصحة سند كل واحد منهما ومتنه.
  ٢ - تساوي الحديثين المتعارضين وذلك لعدم وجود مرجح لأحدهما.
  ٣ - أن لا يعلم تأخر أحد المتعارضين عن الآخر، فإذا علم تأخر أحدهما فيكون ناسخاً للمتقدم عليه ولا داعي للجمع.
  ٤ - أن يكون التأويل صحيحاً، ومقبولاً ومبني على أسس سليمة.
(١) تقدمت ترجمته.
(٢) أصول العدل والتوحيد: ١٢٥ ضمن مجموع رسائل العدل والتوحيد.