علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الثاني الخبر المردود بسبب سقط الإسناد

صفحة 85 - الجزء 1

  فنجد بقية، حذف إسحاق بن أبي فروة وكنى عبيدالله بن عمرو بأبي وهب، وهو كذلك ونسبه إلى بني أسد وهو أسدي كذلك، كل ذلك من أجل ألا يُفْطنَ له. حتى إذا ترك بن أبي فروة لا يُهْتَدَى له⁣(⁣١).

  ب - تدليس الشيوخ:

  وهو أن يروي الراوي عن شيخ حديثاً سمعه منه، فيسميه أو يكنيه أو ينسبه، أو يصفه بما لا يُعْرَف به كي لا يعرف.

  حكم التدليس جملة:

  التدليس مذموم ذمه أكثر العلماء قال شعبة: (التدليس أخو الكذب)، وقال ابن المبارك: (لإن أخر من السماء أحب إلّي من أن أدلّس حديثاً)⁣(⁣٢).

  والذم يتفاوت بتفاوت نوع التدليس:

  - فإن كان التدليس تدليس اسناد فمكروه جداً.

  - وإن كان التدليس تدليس تسوية فهو أشد كراهةً.

  - وإن كان التدليس تدليس شيوخ فهوأخف لأن المدلس لم يسقط أحداً وإنما ضيع المروي عنه بذكر صفة لا يعرف بها والمهم: إن التدليس مذموم على كل حال وعلى حسب الأغراض الحاملة له.

  الأغراض الحاملة على التدليس:

  ١ - ضعف الشيخ أو كونه غير ثقة.

  ٢ - تأخر وفاته.

  ٣ - كثرة الرواية عنه فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة.


(١) شرح الألفية للعراقي: ١٩٠/ ١.

(٢) التأسيس: ١٣ - ١٤.