المرسل الخفي:
  ¥ فيمن عرفناه دلس مرة، والله أعلم)(١).
  وأما الذي عليه الزيدية فإن رواية المدلّس إذا لم يكن فيها أيهام فلا بأس بقبولها فها هو ابن عباس ® لم يسمع من النبي ÷ إلا أحاديث يسيرة قال، بعضهم: أربعة أحاديث وبقية أحاديثه سمعها من الصحابة عن النبي ÷ وهو لا يكاد يذكر من بينه وبين النبي ÷ وإنما يقول: قال: رسول الله ÷ إضافة إلى كثير من المحدثين والحفاظ من الصحابة، والتابعين وتابعيهم.
المرسل الخفي:
  وهو أن يروي الراوي عمن لقيه، أو عاصره ما لم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع وغيره، ك (قال) مثل ما رواه ابن ماجة من طريق عمر بن عبد العزيز عن عقبة بن عامر مرفوعاً: (رحم الله حارس الحرس)(٢)، فعمر لم يلق عقبة كما قال المزّي في الأطراف.
  وسائل معرفته:
  ويعرف الإرسال الخفي بأحد أمور ثلاثة وهي:
  ١ - أن ينص عليه أصحاب هذا الشأن.
  ٢ - أو أن يخبر عن نفسه بأنه لم يلق من حدث عنه.
  ٣ - مجئ الحديث من وجه آخر في زيادة شخص بين هذا الراوي، وبين من روى عنه(٣) وحكمه حكم المنقطع، وقد مر ذلك، وإلى هنا انتهى ما رد
(١) مقدمة ابن الصلاح: ٣٥.
(٢) ابن ماجه ٩٢٥/ ٢.
(٣) وهذا الأمر الثالث فيه خلاف بين العلماء فقد يكون من نوع المزيد في متصل الأسانيد.