الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: وإذا قلق على فراشه أو أرق أو كان يفزع في منامه

صفحة 218 - الجزء 1

  «إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ، فَقُلْ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الأَرضينَ وَمَا أقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّياطِينِ وَمَا أضَلَّتْ، كُنْ لي جارًا من شر خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أنْ يَفْرطَ عليّ أحد [منهم]⁣(⁣١)، وأن يَبْغي عليَّ؛ عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ، وَلا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ" فقالهن فنام. أخرجه الترمذي⁣(⁣٢)، قال النووي: بإسناد ضعيف⁣(⁣٣)، وأخرجه الطبراني في الأوسط، وابن أبي شيبة، وفي لفظهما: «و أَنْ يَطْغَى» بدل «يَبْغِي عَلَي»⁣(⁣٤).

  وفي رواية: لما شكى خالد بن الوليد الفزع علمه النبي ÷ ما علمه جبريل #: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ، وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَفِتَنِ النَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانُ"⁣(⁣٥).

  وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله ÷ كان يعلمهم من الفزع كلمات الله: «أعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامةِ، من غضبه وشرِّ عِباده، ومن هَمَزَاتِ الشَّياطين وأن يحضُرُونِ" وكان عبدُ اللهِ بنُ عَمرو يُعلِّمُهُن مَنْ عَقَلَ مِن بنيهِ، ومَنْ لم يَعْقِلْ كَتَبُه فعَلّقَه عليه. أخرجه الثلاثة، والحاكم، وحسنه الترمذي⁣(⁣٦)، وفي رواية: جاء أعرابي إلى النبي ÷ فشكا فزعه فعلَّمه: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ»⁣(⁣٧) إلى آخر المتن الأول.


(١) ما بين المعقوفتين في الحديث من سنن الترمذي.

(٢) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٣٨ رقم ٣٥٢٣).

(٣) ذكره النووي، الأذكار: (١/ ١٨٩ رقم ٥٦٣).

(٤) أخرجه بن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ٨٠ رقم ٢٩٦٢٣)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٧/ ٢٨٨ رقم ٧٥١٦).

(٥) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٤/ ١١٤ رقم ٣٨٣٨).

(٦) أخرجه أبوداود في سننه: (٦/ ٤٠ رقم ٣٨٩٣). والترمذي في سننه: (٥/ ٥٤١ رقم ٣٥٢٨) وقال هذا حديث حسن غريب. والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٨٠ رقم ١٠٥٣٣). والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٣٣ رقم ٢٠١٠) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ مُتَّصِلٌ فِي مَوْضِعِ الْخِلَافِ».

(٧) ذكره البيهقي في الأسماء والصفات: (١/ ٤٧٤ رقم ٤٠٦).