الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

المبحث الأول: دراسة الكتاب

صفحة 57 - الجزء 1

  نسخةٌ منه، وفي مكتبة العلامة الحسن الضحياني⁣(⁣١) بروحان⁣(⁣٢). نسختان، مصورة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء، وبمكتبة الجامع الكبير نسخة، وفي مركز وصل نسختان رقمية عن مخطوطات دار المخطوطات وأحدها بخط العلَّامة محمد بن أحمد بن علي المطاع منقولةً على نسخةٍ منقولةٍ عن الأم التي بخط المؤلف، والذي فرغ من تأليفه ضحوة يوم الجمعة المباركة في (شهر صفر سنة ١٢٦٨ هـ)، وفرغ منها الناسخ (المطاع) في شهر محرم (سنة ١٢٧٠ هـ) أي بعد وفاة المؤلف بنحو ثلاثة أشهر، والعلامة المطاع ممَّن لازم الإمام المنصور أحمد بن هاشم وجاهد معه ونصره وثاغر وصبر⁣(⁣٣).

الفرع الثالث: الباعث له على تأليفه

  ذكر الإمام البواعث له على تأليف هذا الكتاب الدرع الحصينة ويمكن إجمال ذلك في النقاط الآتية:

  ١ - الوفاء بما وعد به بعد إكماله للسفينة من تخريج أحاديثها، قال، فإنه لما يسر الله وله الحمد إتمام كتاب السفينة في الأدعية المأثورة، وكُنا قد وعدنا فيه بتخريج أحاديثه، فأردنا إنجاز ذلك الوعد بأن ثنينا العنان إليه، والمرجو من ذي الجلال والإكرام العون والتيسير، وقبول ذلك لديه؛ فجمعت هذه الحاشية ميمونة الطلوع والناشئة⁣(⁣٤).

  ٢ - رفع الأدعية المأثورة من طريق أئمة أهل البيت وجمعها، وإثبات أسانيدهم حيث قال والقصد الإشارة إلى تخريج الحديث، أو شاهده في الجملة، وما لم يوجد له شيء من ذلك؛ فكونه في كتب الأئمة يكفيه، وليس


(١) الحسن بن عبد الله الضحياني. ولد سنة (١٢٧٤ هـ) عالم، فقيه، شاعر، أديب، مولده بهجرة ضحيان في شهر رمضان وقرأ على والده ثم هاجر سنة (١٢٩٥ هـ) إلى الشاهل ثم هاجر سنة (١٢٩٦ هـ)، إلى ذمار وقرأ على القاضي عبد الله المجاهد، ثم إلى صنعاء فأخذ عن علمائها وعكف على التدريس والتأليف واستوطن روحان من بني حبش (المحويت) ومات بها (سنة ١٣٥٢ هـ)، وله: الأبيات الفريدة في تلخيص العقيدة. والجمع الفائق الرائق المشتمل على الفوائد والحقائق (في اللغة والأصول). ينظر: زبارة، نزهة النظر: (ص ٢٢٨) الوجيه، أعلام المؤلفين الزيدية: (ص ٣٢٤).

(٢) روحان: قرية من بني حبش في بلاد الطويلة، وتتبع مديرية رجم محافظة المحويت. ينظر: الحجري، مجموع بلدان اليمن وقبائلها: (١/ ٣٧٢ رقم ٦٦١٧٠).

(٣) ينظر: الكبسي، محمد بن إسماعيل، النفحات المسكية: (خ).

(٤) ينظر: الدرع الحصينة: (نسخة أ، ص ٧٥)