قوله: الباب الثالث: في ذكر شيء مما ورد في الاستيقاظ من النوم
اللهُ عَلَيْهِ وآلَهِ وَسَلَّمَ - في كل نفس ولمحة ولحظة عدد ما وسعه علمه تعالى، وسنذكِّر بها عند ذكر يوم الجمعة إن شاء الله تعالى.
قوله: الباب الثالث: في ذكر شيء مما ورد في الاستيقاظ من النوم
حديث أمير المؤمنين #(١): أخرج الطبراني له شاهدا من حديث ابن عمر أظنه مرفوعا قال: «مَنْ تَحَرَّكَ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَشْرَ مَرْاتٍ، آمَنْتُ بِاللهِ، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ عَشْرَ مَرَّاتٍ - وُقِيَ كُلَّ شَيْءٍ يَتَخَوَّفُهُ وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ إِلَى مِثْلِهَا»(٢).
حديث أبي هريرة(٣): أخرج معناه ابن حبَّان مرفوعًا، والنسائي موقوفًا بلفظ: «مَنْ قَالَ عِنْدَ النَومِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»(٤).
وقوله: عند النوم تحمل على استيقاظه ورجوعه كما هي رواية «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ» روى متن الحديث كثير بألفاظ مقطعة لم يوجد تامًّا منهم: البخاري والترمذي وغيرهما(٥).
ومن حديث أم سلمة ^ قالت: كان النبي ÷
(١) عن علي # قال: قال رسول الله ÷ «من انتبه من فراشه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله آمنت بالله وكفرت بالطاغوت غفرت له ذنوبه». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ (ص ١٤)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٢٣٨.
(٢) أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط: (٩/ ٢٣ رقم ٩٠١٧)
(٣) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِلَّا غُفِرَ لَهُ، فَإِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَا اللَّهَ ø اسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ (ص ١٤)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣١٣ رقم ١٠٩٣).
(٤) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (١٢/ ٣٣٨ رقم ٥٥٢٨)، والنسائي في سننه الكبرى: (٣/ ٧٩ رقم ١٣٥٤).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ٣٨٧ رقم ١١٠٣) والترمذي في سننه: (٥/ ٤٨٠ رقم ٣٤١٤) وقال: «هذا حديث حسن صحيح» وأحمد في مسنده: (٣٧/ ٣٤٧ رقم ٢٢٦٧٣) وغيرهم.