فصل: فيما يرقى به فيمن أصابته قرحة أو جرح
  نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ أَخِيهِ شَيْئًا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ» أخرجه النسائي، وابن ماجة، والحاكم(١)، وهو طرف من حديثه السابق، والله أعلم.
  قال ابن القيِّم في الكلم الطيِّب(٢): ويذكر عنه ÷ في من خاف أن يصيب شيئًا بعينه قال: «اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ ولا تَضُرُّه» قال أبو سعيد: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ يَتَعَوَّذُ مِنَ الجَانِّ وَعَيْنِ الإِنْسَانِ حَتَّى نَزَلَتِ المُعَوِّذَتَانِ [فَلَمَّا نَزَلَتَا](٣) أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا». وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ(٤).
  روي عنه ÷: «الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابِقٌ الْقَدَرَ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ» حديثٌ صحيحٌ، وذكر عنه ÷: «مَنْ رَأَى شَيئًا فَأعَجَبهُ فَلَيقُلْ: مَا شَاءَ اللهُ، لَا قوةَ إلَّا باللهِ»(٥) انتهى.
فصل: فيما يُرقَى به فيمن أصابته قرحة أو جرح(٦)
  عن عائشة أن النبي ÷ كان يقول للمريض: «بِسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، [بِإِذْنِ رَبِّنَا]». رواه الجماعة إلا الترمذي(٧)، ولفظ مسلم: كَانَ إِذَا اشْتَكَى الْإِنْسَانُ الشَّيْءَ مِنْهُ، (أَوْ)(٨) كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ أَوْ جُرْحٌ، قَالَ: النَّبِيُّ ÷ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا - وَوَضَعَ سُفْيَانُ سَبَّابَتَهُ بِالْأَرْضِ ثُمَّ رَفَعَهَا «بِاسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، لِيُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا» قَالَ ابْنُ
(١) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٨٠ رقم ١٠٨٠٥)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٦٠ رقم ٣٥٠٩)، والحاكم في مستدركه: (٤/ ٢٤٠ رقم ٧٤٩٩) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِذِكْرِ الْبَرَكَةِ ".
(٢) ينظر: ابن قيم الجوزية، الوابل الصيب من الكلم الطيب: (١/ ١٣٧).
(٣) ما بين المعقوفتين من المصدر.
(٤) أخرجه الترمذي في سننه: (٤/ ٣٩٥ رقم ٢٠٥٨) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ".
(٥) ينظر: ابن قيم الجوزية، الوابل الصيب من الكلم الطيب: (١/ ١٣٦).
(٦) في (ج) أو جراح.
(٧) أخرجه أحمد في مسنده: (٤١/ ١٦٤ رقم ٢٤٦١٧)، والبخاري في صحيحه: (٥/ ٢١٦٨ رقم ٥٤١٣)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٤ رقم ٥٤ - (٢١٩٤)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٦٣ رقم ٣٥٢١)، وأبو داود في سننه: (٦/ ٤١ رقم ٣٨٩٥)، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٧٨ رقم ٧٥٠٨) وما بين المعقوفتين من المصادر.
(٨) ما بين القوسين ساقط من (أ، ب).