فصل: فيما يقال فيمن أصابه رمد أو حمى أو غيرها
  أَبِي شَيْبَةَ: «يُشْفَى» وقَالَ زُهَيْرٌ «لِيُشْفَى [سَقِيمُنَا](١)» انتهى.
فصل: فيما يقال فيمن أصابه رمدٌ أو حُمَّى أو غيرها
  عن أنس أن رسول الله ÷ كَانَ إِذَا أَصَابَهُ رَمَدٌ، أَوْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ أوَ أَصْحَابِهِ، دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: «اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِبَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، وَأَرِنِي فِي الْعَدُوِّ ثَأْرِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي» رواه الحاكم في المستدرك(٢).
  وعن ابن عباس أن النبي ÷ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِنَ الْأَوْجَاعِ وَلمِنَ به حُمَّى أَنْ يَقُولَ: «بِسْمِ اللَّهِ الْكَبِيرِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كل عِرْقِ نَعَّارٍ وَمَنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ»، رواه الحاكم وصحَّحه(٣).
  قال الصاغاني(٤) في العباب: نَعَرَ العرق، يَنعَرُ - بالفتح فيهما: أي فار بالدم، فهو نَعَّار(٥).
فصل: في رقية صاحب اللمم من جن أو كان معتوها
  وعن أبي بن كعب قال: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ÷ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ، قَالَ: «وَمَا وَجَعُهُ؟» قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ: «فَأْتِنِي بِهِ» فَأَتَاهُ بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ " فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ ÷ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ(٦)، وَهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}(٧)، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}(٨)، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}(٩)، وَآخَرِ
(١) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٤ رقم ٥٤ - (٢١٩٤)، وما بين المعقوفتين من مسلم.
(٢) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٤/ ٤٥٩ رقم ٨٢٧٢).
(٣) المصدر نفسه: (٤/ ٤٥٩ رقم ٨٢٧٤) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ".
(٤) الصاغاني أو الصفاني نسبة إلى صغانيان معرب جغانيان كورة عظيمة بما وراء نهر جيجون متصلة بترمذ.
انظر: معجم البلدان ج ٣ ص ٤٠٨: الأماكن أو ما اتفق لفظه وافترق مسماه من الأمكنة.
أبو بكر محمد بن موسى الحازمي المتوفي سنة ٥٨٤ تحقيق حمد الجاسر، دار اليمامة ١٤١٥ هـ ص ٦١١.
(٥) ينظر: الصاغاني: (١/ ٢٢٦).
(٦) في (ج) بفاتحة الكتاب وأربع آيات من سورة البقرة. إلى يفلحون.
(٧) سورة البقرة: ١٦٣.
(٨) سورة آل عمران: ١٨.
(٩) سورة الأعراف: ٥٤.