الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: فيما يقال فيمن أصابه رمد أو حمى أو غيرها

صفحة 368 - الجزء 1

  أَبِي شَيْبَةَ: «يُشْفَى» وقَالَ زُهَيْرٌ «لِيُشْفَى [سَقِيمُنَا]⁣(⁣١)» انتهى.

فصل: فيما يقال فيمن أصابه رمدٌ أو حُمَّى أو غيرها

  عن أنس أن رسول الله ÷ كَانَ إِذَا أَصَابَهُ رَمَدٌ، أَوْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ أوَ أَصْحَابِهِ، دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: «اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِبَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، وَأَرِنِي فِي الْعَدُوِّ ثَأْرِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي» رواه الحاكم في المستدرك⁣(⁣٢).

  وعن ابن عباس أن النبي ÷ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِنَ الْأَوْجَاعِ وَلمِنَ به حُمَّى أَنْ يَقُولَ: «بِسْمِ اللَّهِ الْكَبِيرِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كل عِرْقِ نَعَّارٍ وَمَنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ»، رواه الحاكم وصحَّحه⁣(⁣٣).

  قال الصاغاني⁣(⁣٤) في العباب: نَعَرَ العرق، يَنعَرُ - بالفتح فيهما: أي فار بالدم، فهو نَعَّار⁣(⁣٥).

فصل: في رقية صاحب اللمم من جن أو كان معتوها

  وعن أبي بن كعب قال: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ÷ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ، قَالَ: «وَمَا وَجَعُهُ؟» قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ: «فَأْتِنِي بِهِ» فَأَتَاهُ بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ " فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ ÷ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ⁣(⁣٦)، وَهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}⁣(⁣٧)، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}⁣(⁣٨)، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}⁣(⁣٩)، وَآخَرِ


(١) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٤ رقم ٥٤ - (٢١٩٤)، وما بين المعقوفتين من مسلم.

(٢) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٤/ ٤٥٩ رقم ٨٢٧٢).

(٣) المصدر نفسه: (٤/ ٤٥٩ رقم ٨٢٧٤) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ".

(٤) الصاغاني أو الصفاني نسبة إلى صغانيان معرب جغانيان كورة عظيمة بما وراء نهر جيجون متصلة بترمذ.

انظر: معجم البلدان ج ٣ ص ٤٠٨: الأماكن أو ما اتفق لفظه وافترق مسماه من الأمكنة.

أبو بكر محمد بن موسى الحازمي المتوفي سنة ٥٨٤ تحقيق حمد الجاسر، دار اليمامة ١٤١٥ هـ ص ٦١١.

(٥) ينظر: الصاغاني: (١/ ٢٢٦).

(٦) في (ج) بفاتحة الكتاب وأربع آيات من سورة البقرة. إلى يفلحون.

(٧) سورة البقرة: ١٦٣.

(٨) سورة آل عمران: ١٨.

(٩) سورة الأعراف: ٥٤.