الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب التاسع والعشرون: في دفع كل خصاصة من حاجة وفقر ودين وغيرها

صفحة 374 - الجزء 1

قوله: الباب التاسع والعشرون: في دفع كلِّ خصاصةٍ من حاجةٍ وفقرٍ ودينٍ وغيرها

  حديث سويد بن غفلة⁣(⁣١) (⁣٢): قال في تفريج الكروب: رواه سفيان الثوري، وكأنه يريد سنده الذي في أمالي أبي طالب # كما هو من رجاله، ومع جمعه واطلاعه لم يخرجه عن أحد من أهل الحديث⁣(⁣٣)؛ فيكون مقصورًا على رواية أهل البيت $ فناهيك بها.

  حديث أمير المؤمنين #(⁣٤): ألفاظه مقطعة في أبواب كثيرة كما يشير إليه تعداد ألفاظه وتنوعها، والله أعلم.

  حديث مرة عن عبد الله⁣(⁣٥): وحديث أنس والذي بعده⁣(⁣٦): يبحث لهما - إن شاء الله تعالى.


(١) عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، قَالَ: أَصَابَتْ عَلِيًّا # خَصَاصَةٌ، فَقَالَ لِفَاطِمَةَ & لَوْ أَتَيْتِ النَّبِيَّ ÷ فَسَأَلْتِهِ، فَأَتَتْهُ، قَالَ: وَكَانَ عِنْدَ أُمِّ أَيْمَنَ فَأَتَتْهُ فَدَقَّتِ الْبَابَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ÷ لِأُمِّ أَيْمَنَ: «إِنَّ هَذَا لَدَقُّ فَاطِمَةَ، وَلَقَدْ أَتَتْنَا فِي سَاعَةٍ مَا عَوَّدَتْنَا أَنْ تَأْتِيَنَا فِي مِثْلِهَا، قُومِي فَافْتَحِي لَهَا الْبَابَ»، فَفَتَحَتِ الْبَابَ، فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ، لَقَدْ أَتَيْتِنَا فِي سَاعَةٍ مَا عَوَّدْتِنَا أَنْ تَأْتِينَا فِي مِثْلِهَا؟»، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ الْمَلَائِكَةُ طَعَامُهَا التَّهْلِيلُ وَالتَّسْبِيحُ وَالْحَمْدُ فَمَا طَعَامُنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ÷: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا اقْتَبَسَ فِي آلِ مُحَمَّدٍ نَارٌ مُنْذُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَلَقَدْ أَتَيْنَا أَعْنُزًا فَإِنْ شِئْتِ أَمَرْنَا لَكِ بِخَمْسَةِ أَعْنُزٍ، وَإِنْ شِئْتِ عَلَّمْتُكِ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ # آنِفًا»، فَقَالَتْ: عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ عَلَّمَكَهُنَّ جِبْرِيلُ #، قَالَ: " قُولِي: يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ، وَيَا آخِرَ الْآخِرِينَ، وَيَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ، وَيَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ"، فَفَعَلْتُ، قَالَ: فَانْصَرَفَتْ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى عَلِيٍّ #، فَقَالَ: مَا وَرَاءَكِ؟ قَالَتْ: ذَهَبْتُ مِنْ عِنْدِكَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَتَيْتُكَ بِالْآخِرَةِ، فَقَالَ: خَيْرٌ أَيَّامُكِ خَيْرٌ أَيَّامُكِ. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٠٤)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه: (ص ٢٧٥)، والمرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٢٤ رقم ١١٣٨).

(٢) سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي، يكنى أبا أمية، أدرك الجاهلية، ولم ير النبي ÷، سكن الكوفة، ومات بها في زمن الحجاج سنة (٨١ هـ)، وهو ابن (١٢٥ سنة.) وقيل: (١٢٧) سنة. ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب: (٢/ ٦٧٩ رقم ١١٢٠).

(٣) قلت: أخرجه الطبراني في الدعاء ص ٣١٩.

(٤) عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «من ظهرت نعمة من نعم الله عليه فليكثر ذكر الله ø، والحمد لله، ومن كثرت همومه فعليه بالاستغفار، ومن أَلَحَّ عليه الفقر فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنه ينفي عنه الفقر» ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٠٥)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٤٧٥.

(٥) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ضَافَ النَّبِيُّ ÷ ضَيْفًا فَأَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِهِ يَبْتَغِي عِنْدَهُنَّ طَعَامًا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ وَاحِدَةٍ مِنْهُن فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهَا إِلَّا أَنْتَ»، فَأُهْدِيَتْ لَهُ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، فَقَالَ: «هَذِهِ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٠٥)، وعزاه إلى المرشد بالله، في الأمالي الخميسية: (١/ ٣١١ رقم ١٠٨٤).

(٦) عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ امْرَأَةً أتَتِ النَّبِيَّ ÷، فَشَكَتْ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ: «أَدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ =