الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

المبحث الأول: حياة المؤلف

صفحة 35 - الجزء 1

  أَمْسِكْ إِذَا شِئْتَ تَرْقَى فِي الَّذِينَ رَقَوْا ... بِعُرْوَةِ اللهِ إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ سَبَقُوا

  فَإِنَّهُمْ سَبَقُوا اللَّذَّاتِ وَانْتَهَجُوا ... طُرُقَ السَّدَادِ وَفي بُهْمِ الدُّجَى أَرِقُوا

  أَرِقْتُ لَا أَرِقَتْ عَيْنَاكَ مِنْ خَبَرٍ ... عَنِ الرَّسُولِ وَفِيهِ لِلنُّهَى طُرُقُ

  فَقَالَ إِنَّ أَخِي مُوسَى يَلِيهِ أَخِي ... عِيسَى لَهُمْ أُمَمٌ تُتْلَى قَدِ افْتَرَقُوا

  وَإِنَّ لِي أُمَّةً تَرْقَى إِلَى فِرَقٍ ... نَيْفٍ وَسَبْعِينَ هَلْكَى مَا بهِ عَلَقُ

  وَلَيْسَ مِنْهَا بِنَاجٍ غَيْرُ وَاحِدَةٍ ... وَيْحَ الْمُضِلِّينَ هَلْ مِنْ بَعْدِ ذَا قَلَقُ

  لَقَدْ تَجَمَّعَ فِيهِ الْخَوْفُ لَوْ عَقَلَتْ ... لَنَا نُفُوسٌ وَلَكِنْ صَدَّهَا الْحُمُقُ

  إلى قوله:

  يَا رَبِّ قَدْ مَسَّنِي مِنْ هَوْلِهِ حَرَقٌ ... فَانْقِذْ عَلَى سَعَةٍ مَنْ مَسَّهُ الْحَرَقُ

  وَنَجِّنِي وَأُصَيْحَابِي إِذَا غَرِقَتْ ... فِي أَبْحُرِ الْغَيِّ قَوْمٌ مَا لَنَا غَرَقُ

  وعدد الفرق إلى أن قال:

  وَفِرْقَةٌ نَجِيَتْ غُرًّا قَدِ انْتَسَبَتْ ... إِلَى إِمَامِ الْهُدَى زَيْدِ التُّقَى الْعَرقُ

  لَمْ تَأْتِ فِي دِينِهَا حَيْفًا وَلَاخَوَرًا ... وَلَا عَلَى اللهِ زُورًا إِنْ حَكَوْا صَدَقُوا

  وَاسْتَمْسَكَتْ بِدُعَاةِ الْحَقِّ مَنْ شَهِدَتْ ... لَهُمْ أَدِلَّةُ قَطْعٍ بَعْثُهَا الْفَلَقُ

  وَيُحْشَرُ الْمَرْءُ مَعْ مَنْ حَبَّهُ فَإِذَا ... أَرَدْتَ فَاشْرَبْهُ صَفْوًا مَا بِهِ شَرَقُ

  إلى آخرها⁣(⁣١).

الفرع الثاني: وفاته

  توفي الإمام بن هاشم الويسي في (دار أعلى) من بلاد أرحب يوم الجمعة ١٩


(١) ينظر: زبارة، نيل الوطر: (١/ ٢٣٩ - ٢٤١).