الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب التاسع في الأذكار عقيب الصلاة

صفحة 168 - الجزء 1

  قال النووي في الأذكار: وروينا في سنن البيهقي عن الحارث⁣(⁣١) عن أمير المؤمنين # قال: كَانَ النَّبِيُّ ÷ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ: " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَعَمِلْتُ سُوءًا فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَجَّهْتُ وَجْهِيَ»⁣(⁣٢) إلخ

  حديث معاوية⁣(⁣٣): أخرجه ابن السني⁣(⁣٤)، قال في المقاصد: وفيه أبو جزء القصاب⁣(⁣٥) متروك.

قوله: الباب التاسع في الأذكار عقيب الصلاة

  وهو من أفضل الأوقات إجابة كما في حديث أَبِي أُمَامَةَ⁣(⁣٦)، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ ÷:


= دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان ط ٣ (١٤٢٤ هـ/٢٠٠٣ م): (٢/ ٤٨ رقم ٢٣٤٣)، ومالك في الموطأ: (١/ ٣٣١ رقم ٢٨) عن عبد الله بن عمر، وابن خزيمة في صحيحه: (١/ ٢٣٥ رقم ٤٦٢)، والطحاوي في شرح معاني الأثار: (١/ ١٩٩ رقم ١١٨١).

(١) الحارث بن عبد الله الهمداني المشهور بالحارث الأعور، من أفقه الناس، له اختصاص بالإمام علي، وقد نال منه بعض أهل الحديث لتشيعه، روى له أئمتنا وأهل السنن، وقد وثقه ابن معين، توفى سنة (٦٥ هـ). ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (٥/ ٢٤٤) وابن سعد، الطبقات الكبرى: (٦/ ١٨٦) وابن الوزير، الفلك الدوار: (ص ٥٨٢).

(٢) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (٢/ ٥٠ رقم ٢٣٤٦)، والنووي، محيي الدين يحيى بن شرف (المتوفى: ٦٧٦ هـ): الأذكار، تحقيق عبد القادر الأرنؤوط |، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان (١٤١٤ هـ/١٩٩٤ م): (١/ ٤٤ رقم ١١٧).

(٣) عن معاوية مرفوعًا: كَانَ رَسُولُ اللَّه ÷ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، قَالَ: «اللَّهم اجْعَلْنَا مِنَ الْمُفْلِحِينَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٧)، والسخاوي، المقاصد الحسنة: (١/ ١٥٢ رقم ١٦٥). ومعاوية بن أبي سفيان الأموي، استسلم يوم الفتح، كان أمير المؤمنين يقول فيه وفي أصحابه: والله ما أسلموا، ولكن استسلموا ... ، ما زال النبي ÷ يتألفه هو وأبيه، ثم قاتل عليًا وأردى عمارًا وجماعة من الصحابة، وألوف من سائر المسلمين، وسم الحسن السبط وابتز أمر الأمة، توفي في رجب سنة ٦٠ هـ. ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب: (٣/ ٤٧٠)، القاسمي، الجداول الصغرى: (مخطوط).

(٤) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٨٣ رقم ٩٢) وبلفظ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مُفْلِحِينَ».

(٥) نصر بن طريف أبو جزي القصاب الباهلى، قال ابن المبارك: كان قدريًا - يعني عدليًا - وتكلم عليه جماعة من المحدثين ورموه بالوضع، قال النسائي: «ليس بثقة، ولا يكتب حديثه». قال أبو حاتم "متروك الحديث" ينظر: السخاوي، المقاصد الحسنة: (١/ ١٥٢ رقم ١٦٥)، ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل: (٨/ ٤٦٦ رقم ٣١٣٩).

(٦) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: مَا دَنَوْتُ مِنْ نَبِيِّكُمْ ÷، فِي صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ وَلَا تَطَوُّعٍ إِلَّا سَمِعْتُهُ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، لَا يَزِيدُ فِيهِنَّ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُنَّ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذُنُوبِي، وَخَطَايَايَ كُلَّهَا، اللَّهُمَّ انْعِشْنِي، وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ، فَإِنَّهُ لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٨). وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٣٧ رقم ١١٩١).