الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

المبحث الثاني: في بيان المنهج الذي أسير عليه في تحقيق الكتاب والتعريف بالنسخ المعتمدة في التحقيق

صفحة 79 - الجزء 1

المبحث الثاني: في بيان المنهج الذي أسير عليه في تحقيق الكتاب والتعريف بالنسخ المعتمدة في التحقيق

المطلب الأول: منهج التحقيق

  لكلِّ كتابٍ منهج تحقيق يتناسب مع موضوعه ومادة الكتاب وأسلوب مؤلفه، وقد اتبعت المنهج المناسب مع الكتاب، ويمكن إيجاز ذلك في الخطوات الآتية:

  ١ - صف النص المخطوط على الحاسوب بتأنِّ، ومقابلة النص على المخطوطات المعتمدة في تحقيق النص، مع الإشارة إلى الخلاف بين النسخ إلَّا ما لا يغير المعنى، والترضية والترحم، وعند الإشكال يتم الرجوع إلى المراجع الأصلية التي نقل منها المؤلِّف، وأثبت في الصلب ما هو الأصوب بالاستعانة على المصادر التي نقل منها المؤلِّف.

  ٢ - تم إثبات أغلب أحاديث السفينة في الهامش لكي يتضح للقارئ قول المؤلف (حديث أبي سعيد⁣(⁣١)، حديث ابن عباس⁣(⁣٢)، أو حديث عبد الله بن عامر⁣(⁣٣))، أخرجه مثلًا الجماعة أو الستة أو الأربعة؛ لأن المؤلف لم يذكر متن الحديث، واكتفى بالإشارة خاصةً وإن الكتاب كان ينسخ مع السفينة.

  ٣ - إبراز رؤوس المباحث أو بداية الأحاديث بخط أسود غامق.

  ٤ - عزو الآيات القرآنية مع ذكر السور التي وردت فيها، وأثبت ذلك في صلب الكتاب بين {}.


(١) سعد بْن مالك بن سنان، أَبُو سَعِيد الأنصاري الخدري وهو مشهورٌ بكنيته، من مشهوري الصحابة وفضلائهم، وهو من المكثرين من الرواية، عنه وأول مشاهده الخندق، وغزا مع رَسُول اللَّهِ ÷ اثنتي عشرة غزوة.، توفي سنة (٧٤ هـ). ينظر: ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة (٣/ ٦٥ رقم ٣٢٠٤).

(٢) عبد الله بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، بحر الأمة، وترجمان الأمة، ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات دعا له رسول اللّه فقال: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل» فاستوعب الكتاب والسنة تفسيرًا وتأويلًا وروايةً توفي بالطائف سنة (٦٨ هـ) وهو ابن (٧٠ هـ) وقيل: (٧١)، وقيل: (٧٤) سنة. ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب في معرفة الأصحاب: (٣/ ٩٣٤ رقم ١٥٨٨).

(٣) عَبْدُ اللَّه بْنُ عَامِر بْن رَبِيعة، صحب هُوَ وأبوه رَسُول اللَّه ÷ واستشهد يَوْم الطَّائِف مَعَ رَسُول اللَّه ÷. ينظر: ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة: (٣/ ٢٨٧ رقم ٣٠٣١).