الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الثامن عشر: في دعاء الإفطار إلخ

صفحة 250 - الجزء 1

  وروى زيادة أمير المؤمنين # من قوله: «ذهب الظمأ» إلخ. أبو داود من حديث ابن عمر قال: كان النبيُّ ÷ إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ» إلخ⁣(⁣١).

  وعن أبي هريرة قال: قال النبيُّ ÷: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا، فَلْيُصَلِّ⁣(⁣٢)، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا، فَلْيَطْعَمْ» قال هشام وهو ابن حسان: الصلاة الدعاء. رواه مسلم والثلاثة⁣(⁣٣).

  وعن أنس قال: دَخَلَ النَّبِيُّ ÷، عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، قَالَ: «أَعِيدُوا سَمْنَكُمْ فِي سِقَائِكُم، وَتَمْرَكُمْ فِي وِعَائِكم، فَإِنِّي صَائِمٌ» ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ البَيْتِ، فَصَلَّى غَيْرَ المَكْتُوبَةِ، فَدَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وَأَهْلِها ...» رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي⁣(⁣٤).

  وعن ابن عمر أن النبي ÷ قال: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ، فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا دَعَا وَبَرَّكَ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا أَكَلَ» رواه أبو داود، وابن ماجة، وأبو عوانة في مسنده الصحيح، ولهذا لفظه⁣(⁣٥).


(١) أخرجه أبوداود في سننه: (٤/ ٤٠ رقم ٢٣٥٧).

(٢) اختلفوا في معنى فليصل، قال الجمهور: معناه فليدع لأهل الطعام بالمغفرة والبركة، ونحو ذلك، وقيل: المراد بالصلاة: الصلاة الشرعية (بالركوع والسجود) أي يشتغل بالصلاة ليحصل له فضلها وثوابها ولأهل المنزل والحاضرين بركتها. ينظر: النووي، شرح صحيح مسلم: (٢/ ٢١٣)، وعبد الباقي، محمد فؤاد، شرح مسلم (٢/ ١٠٥٤).

(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: (٢/ ١٠٥٤ رقم ١٠٦ - (١٤٣١)، وأبو داود في سننه: (٤/ ١٢١ رقم ٢٤٦٠)، والترمذي في سننه: (٤/ ٢٨٦ رقم ١٨٥٣) والنسائي في سننه الكبرى: (٣/ ٣٥٥ رقم ٣٢٥٧) بلفظه.

(٤) اخرجه البخاري في صحيحه: (٢/ ٦٩٩ رقم ١٨٨١)، وأبو داود في سننه: (١/ ٤٥٦ رقم ٦٠٨) والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٣٦٥ رقم ٨٢٣٤).

(٥) أخرجه أبو داود في سننه: (٥/ ٥٨٦ رقم ٣٧٣٨)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٦١٦ رقم ١٩١٤)، وأبو عوانه في مسنده: (٣/ ٥٩ رقم ٤١٨٣).