قوله: الباب الثامن عشر: في دعاء الإفطار إلخ
  وروى زيادة أمير المؤمنين # من قوله: «ذهب الظمأ» إلخ. أبو داود من حديث ابن عمر قال: كان النبيُّ ÷ إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ» إلخ(١).
  وعن أبي هريرة قال: قال النبيُّ ÷: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا، فَلْيُصَلِّ(٢)، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا، فَلْيَطْعَمْ» قال هشام وهو ابن حسان: الصلاة الدعاء. رواه مسلم والثلاثة(٣).
  وعن أنس قال: دَخَلَ النَّبِيُّ ÷، عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، قَالَ: «أَعِيدُوا سَمْنَكُمْ فِي سِقَائِكُم، وَتَمْرَكُمْ فِي وِعَائِكم، فَإِنِّي صَائِمٌ» ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ البَيْتِ، فَصَلَّى غَيْرَ المَكْتُوبَةِ، فَدَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وَأَهْلِها ...» رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي(٤).
  وعن ابن عمر أن النبي ÷ قال: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ، فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا دَعَا وَبَرَّكَ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا أَكَلَ» رواه أبو داود، وابن ماجة، وأبو عوانة في مسنده الصحيح، ولهذا لفظه(٥).
(١) أخرجه أبوداود في سننه: (٤/ ٤٠ رقم ٢٣٥٧).
(٢) اختلفوا في معنى فليصل، قال الجمهور: معناه فليدع لأهل الطعام بالمغفرة والبركة، ونحو ذلك، وقيل: المراد بالصلاة: الصلاة الشرعية (بالركوع والسجود) أي يشتغل بالصلاة ليحصل له فضلها وثوابها ولأهل المنزل والحاضرين بركتها. ينظر: النووي، شرح صحيح مسلم: (٢/ ٢١٣)، وعبد الباقي، محمد فؤاد، شرح مسلم (٢/ ١٠٥٤).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: (٢/ ١٠٥٤ رقم ١٠٦ - (١٤٣١)، وأبو داود في سننه: (٤/ ١٢١ رقم ٢٤٦٠)، والترمذي في سننه: (٤/ ٢٨٦ رقم ١٨٥٣) والنسائي في سننه الكبرى: (٣/ ٣٥٥ رقم ٣٢٥٧) بلفظه.
(٤) اخرجه البخاري في صحيحه: (٢/ ٦٩٩ رقم ١٨٨١)، وأبو داود في سننه: (١/ ٤٥٦ رقم ٦٠٨) والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٣٦٥ رقم ٨٢٣٤).
(٥) أخرجه أبو داود في سننه: (٥/ ٥٨٦ رقم ٣٧٣٨)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٦١٦ رقم ١٩١٤)، وأبو عوانه في مسنده: (٣/ ٥٩ رقم ٤١٨٣).