الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: فيما يقال فيمن أصابه رمد أو حمى أو غيرها

صفحة 369 - الجزء 1

  سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}⁣(⁣١)، وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}⁣(⁣٢)، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ إلى {لَازِبٍ}⁣(⁣٣)، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْكُ شَيْئًا قَطُّ».

  ومثله في أمالي المرشد بالله #(⁣٤)، رواه الحاكم وقال: صحيح⁣(⁣٥)، ورواه ابن ماجة من طريق آخر بمعناه⁣(⁣٦).

  قوله: (اللمم): هو طرفٌ من الْجُنُون يلمُّ بالإنسان. ذكره في سلاح المؤمن، والمصباح⁣(⁣٧).

  وعن خارجةَ بنِ الصَّلْتِ التميميِّ⁣(⁣٨) عن عمر: أنه أتى النبيَّ ÷ فأسلم، ثم أقبلَ راجعًا مِنْ عنده، فمرَّ على قومٍ عندَهم رَجُلٌ مجنونٌ مُوثَقٌ بالحديدِ، فقال أهلُه: إنَّا حُدِّثْنا أن صاحبَكم هذا قد جاء بخيرٍ، فهلْ عندكم شيءٌ نُداويه؟ فرقَيتُه بفاتحةِ الكتابِ، فبرأ، فأعطَوني مئة شاةٍ، فأتيتُ رسولَ الله ÷ فأخبرتُه، فقال: هلْ إلا هذا؟ فَلَعَمْرِي⁣(⁣٦) لَمَن أكلَ برقيَةِ باطلِ لقد أكلتَ برُقْيَةِ حَقٍّ». رواه أبو داود، والنسائي، زاد أبو داود: «فرقَاه ثلاثة أيَّام غُدْوَةَ وعشيةً كلَّما ختمها جمع بُزَاقَه، ثم تَفَلَه⁣(⁣٩).


(١) سورة المؤمنون: ١١٦.

(٢) سورة الجن: ٣.

(٣) سورة الصافات: ١١.

(٤) أخرجه المرشد بالله في الأمالي: (١/ ٣١٤ رقم ١٠٩٥).

(٥) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٤/ ٤٥٨ رقم ٨٢٦٩) وقال "الْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ".

(٦) أخرجه ابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٧٥ رقم ٣٥٤٩).

(٧) ينظر: الفيومي، المصباح المنير: (١/ ٢٨٨)، سلاح المؤمن في الدعاء والذكر: (١/ ٤٢١ رقم ٢٥٥).

(٨) خارجة بْن الصلت عداده في الكوفيين، قال ابن منده: أدرك النَّبِيّ ÷ ولم يره. ينظر: ابن الأثير، أسد الغابة: (٢/ ١١٠ رقم ١٣٣٢)، والمزي، تهذيب الكمال: (٨/ ١٣ رقم ١٥٩٠).

(٩) في (ج) هلا كنا إلى هذا فلعمري.

(١٠) أخرجه أبو داود في سننه: (٦/ ٤٧ رقم ٣٨٩٧)، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٧١ رقم ٧٤٩٢)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٧٥ رقم ٣٥٤٩).