فصل: فيما يقال فيمن أصابه رمد أو حمى أو غيرها
  سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}(١)، وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}(٢)، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ إلى {لَازِبٍ}(٣)، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْكُ شَيْئًا قَطُّ».
  ومثله في أمالي المرشد بالله #(٤)، رواه الحاكم وقال: صحيح(٥)، ورواه ابن ماجة من طريق آخر بمعناه(٦).
  قوله: (اللمم): هو طرفٌ من الْجُنُون يلمُّ بالإنسان. ذكره في سلاح المؤمن، والمصباح(٧).
  وعن خارجةَ بنِ الصَّلْتِ التميميِّ(٨) عن عمر: أنه أتى النبيَّ ÷ فأسلم، ثم أقبلَ راجعًا مِنْ عنده، فمرَّ على قومٍ عندَهم رَجُلٌ مجنونٌ مُوثَقٌ بالحديدِ، فقال أهلُه: إنَّا حُدِّثْنا أن صاحبَكم هذا قد جاء بخيرٍ، فهلْ عندكم شيءٌ نُداويه؟ فرقَيتُه بفاتحةِ الكتابِ، فبرأ، فأعطَوني مئة شاةٍ، فأتيتُ رسولَ الله ÷ فأخبرتُه، فقال: هلْ إلا هذا؟ فَلَعَمْرِي(٦) لَمَن أكلَ برقيَةِ باطلِ لقد أكلتَ برُقْيَةِ حَقٍّ». رواه أبو داود، والنسائي، زاد أبو داود: «فرقَاه ثلاثة أيَّام غُدْوَةَ وعشيةً كلَّما ختمها جمع بُزَاقَه، ثم تَفَلَه(٩).
(١) سورة المؤمنون: ١١٦.
(٢) سورة الجن: ٣.
(٣) سورة الصافات: ١١.
(٤) أخرجه المرشد بالله في الأمالي: (١/ ٣١٤ رقم ١٠٩٥).
(٥) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٤/ ٤٥٨ رقم ٨٢٦٩) وقال "الْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ".
(٦) أخرجه ابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٧٥ رقم ٣٥٤٩).
(٧) ينظر: الفيومي، المصباح المنير: (١/ ٢٨٨)، سلاح المؤمن في الدعاء والذكر: (١/ ٤٢١ رقم ٢٥٥).
(٨) خارجة بْن الصلت عداده في الكوفيين، قال ابن منده: أدرك النَّبِيّ ÷ ولم يره. ينظر: ابن الأثير، أسد الغابة: (٢/ ١١٠ رقم ١٣٣٢)، والمزي، تهذيب الكمال: (٨/ ١٣ رقم ١٥٩٠).
(٩) في (ج) هلا كنا إلى هذا فلعمري.
(١٠) أخرجه أبو داود في سننه: (٦/ ٤٧ رقم ٣٨٩٧)، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٧١ رقم ٧٤٩٢)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٧٥ رقم ٣٥٤٩).