الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثامن والعشرون: لدفع الهم والغم والكرب ونحوها

صفحة 371 - الجزء 1

الباب الثامن والعشرون: لدفع الهمِّ والغمِّ والكرب ونحوها

  حديث عبد الله بن مسعود⁣(⁣١): رواه ابن حبَّان في صحيحه، والحاكم من حديثه أيضًا بسندٍ ومتنٍ مُتَّحدٍ، إلَّا أنهما زادا (غمي) في قوله: «وَذَهَابَ هَمِّي» زادها قبل (همِّي)⁣(⁣٢).

  حديث أسماء⁣(⁣٣): رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، والطبراني في كتاب الدُّعاء بلفظ: «فليقل: اللَّهُ رَبِّي» إلخ ثلاث مرات، وزادوا: كان ذلك آخر كلام عمر بن عبد العزيز⁣(⁣٤) عند الموت، أخرجوه عنها أيضا⁣(⁣٥).

  حديث أمير المؤمنين #(⁣٦): لم أجده، إلا شاهدا على طرف منه من حديث أبي هريرة عند الحاكم وصحَّحه⁣(⁣٧)، قال: قال رسول الله ÷: «مَنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العلي العظيم، كَانَ دَوَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً أَيْسَرُهَا الْهَمُّ»⁣(⁣٨) وأوله روي له شاهدٌ لكنه في غير الباب في مسند أنس برواية ابن الوليد: «من


(١) عن عبد الله قال: قال رسول الله ÷: «مَا أَصَابَ أحدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وابن عبدك وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِي قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، ونور بصري، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ، وَحزنه وأَبْدَلَهُ مَكَانَه فَرَجا " قَال: فقيل يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَعلمها قَالَ: «بَلى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَها أَنْ يَعَلَّمَها». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٠٠)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٣٤٢.

(٢) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ٢٥٣ رقم ٩٧٢)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٦٩٠ رقم ١٨٧٧) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ".

(٣) عن عبد الله بن جعفر قال: عملتني أمي أسماء بنت عميس شيئًا أمرها رسول الله ÷ يقول عند الكرب: «اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٠٢)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٤٧٨.

(٤) عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي أبو حفص، ولد سنة (٦٣ هـ) وبويع له بالخلافة سنة (٩٨ هـ) ولما بويع له أمر بكف اللعن عن علي بن أبي طالب، توفي سنة (١٠١ هـ). ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى: (٥/ ٢٥٣ رقم ٩٩٥)، والقاسمي، الجداول الصغرى: مخطوط ..

(٥) في (أ، ب، ج) (أخرجوه عنهما أيضًا) والصواب ما أثبتناه من (د)، أخرجه أبو داود في سننه: (٢/ ٦٣٢ رقم ١٥٢٥)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٤٠ رقم ١٠٤٠٨)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٧٧ رقم ٣٨٨٢)، والطبراني في الدعاء: (١/ ٣١٢ رقم ١٠٢٥).

(٦) عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «يا علي ألا أعلمك كلمة إذا أنت وقعت في ورطة فقلتها؟! قلت: بلى يا رسول الله؛ جعلني الله فداك فرب خير علمتنيه، قال: «فإذا وقعت في ورطة فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلايا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٠١)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٤٧٦.

(٧) في (أ، ب، ج) (فصححه) والصواب ما أثبتناه من (د) ..

(٨) أخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٧٢٧ رقم ١٩٩٠) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".