فضل آية الكرسي
  وكذلك حديث ابن مسعود(١): كلاهما موقوفان.
  حديث أبي ذر | تعالى -(٢): يبحث في الدر المنثور - إن شاء الله تعالى(٣).
  وحديث أبي سعيد(٤): رواه الترمذي عنه أيضًا(٥)، وللكل شواهد في الجملة(٦).
= الوتر، اختصره: العلامة أحمد بن علي المقريزي، حديث أكادمي، فيصل اباد، باكستان، ط ١ (١٤٠٨ هـ/ ١٩٨٨ م): (١/ ٩١)، والطبراني في الدعاء: (١/ ١٠٨ رقم ٢٧٦)، ومناقب الأسد الغالب علي بن أبي طالب ص ٥٨.
(١) عن عبد الله موقوفًا، قَالَ: " جَلَسْنَا فِي الْمَسْجِدِ فَثَارَ عَلَيْهِمَا النَّاسُ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: إِنَّهُمْ لَمْ يَقُومُوا إِلَيْنَا إِلَّا لِنُحَدِّثَهُمْ، فَإِمَّا أَنْ تُحَدِّثَهُمْ وَأُصَدِّقُكَ، وَإِمَّا أَنْ أُحَدِّثَهُمْ وَتُصَدِّقُنِي، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ: أَعْظَمُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ، قَالَ الْآخَرُ: صَدَقْتَ، قَالَ الْآخَرُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ: أَجْمَعُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ}[النحل: ٩٠]، قَالَ: نَعَمْ، وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُهُ، قَالَ: فَهَلْ سَمِعْتَ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ: إِنَّ أَكْثَرَ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَرَجًا: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}[الزمر: ٥٣] قَالَ: صَدَقْتَ ". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (١٤١)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ١٥١ رقم ٥٥٦).
(٢) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسٌ فَاغْتَنَمْتُ خُلْوَتَهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، لِلْمَسْجِدِ تَحِيَّتُهُ»، قَلْتُ: وَمَا تَحِيَّتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «رَكْعَتَانِ تَرْكَعُهُمَا»، ثُمَّ الْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالصَّلَاةِ فَمَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «خَيْرٌ مَوْضُوعٌ فَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَانًا؟ قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»، قُلْتُ: فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»، قُلْتُ: أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ هَجَرَ السُّوءَ»، قُلْتُ: فَأَيُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ الْغَابِرِ»، قُلْتُ: فَأَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ الْقُنُوتِ». ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، وَلَا وَرَعَ كَالْكَفِّ، وَلَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ» ذكره أحمد بن هاشم في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ في مُسْتَخْلَصِ المرْفُوْعِ مِن الأَدْعِيَةِ: (ص ١٤٢)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٢٦٩ رقم ٩١٥).
(٣) ذكره السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر (المتوفى: ٩١١ هـ): في الدر المنثور، دار الفكر - بيروت (د، ط)، (د، ت): (٢/ ١٧)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ١٦٦، والحاكم في المستدرك ٢/ ٧٠١ رقم ٤٢٢٥.
(٤) عن أبي سعيد مرفوعًا قال: «كيف أَنعَمُ وصاحب الصورِ قد التقم الصورَ واضعًا سمعه وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر» فقالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: «قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل»، وقد ورد في هذه الآية ما لا مزيد عليه عند الشدائد وفي الصباح والمساء، وكفى لها فضلًا ما دل عليه قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ}.إلخ الآية [آل عمران: ١٧٣]. ذكره الويسي، السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٤٢)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية.
(٥) أخرجه الترمذي في سننه (٥/ ٣٧٢ رقم ٣٢٤٣)
(٦) أخرجه أحمد في مسنده: (٥/ ١٤٥ رقم ٣٠٠٨)، والنسائي في سننه الكبرى: (١٠/ ٥٤ رقم ١١٠١٦)، وأبو يعلى في مسنده: (٢/ ٣٣٩ رقم ١٠٨٤)، وذكره ابن الأعرابي في معجمه: (١/ ١٩٩ رقم ٣٥٣)، وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ١٠٥ رقم ٨٢٣)، وأبو الشيخ في العظمة: (٣/ ٨٥١ رقم ٣٩٦)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات: (١/ ١١٧ رقم ٢٣)، والحاكم في مستدركه: (٤/ ٦٠٣ رقم ٧٦٧٧)، وذكره أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الرازي اللالكائي (المتوفى: ٤١٨ هـ): في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: (٦/ ١٣٣١ رقم ٨١٨٢)، وابن بشران في الأمالي: (١/ ٥١ رقم ١٠٤٨)، والبيهقي في البعث والنشور: (٢٠٨ رقم ٢٤٤) وغيرهم.